مسؤول روسي يناقش مع السفير السوري في موسكو الأزمة السورية وتعزيز التسوية الشاملة
تبادل نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، وسفير سوريا في موسكو رياض حداد، بشكل مفصل الأزمة السورية في سياق الجهود المبذولة لتعزيز تسوية شاملة في سوريا، بما في ذلك في إطار صيغة "أستانا".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الإثنين، أن بوجدانوف وحداد "ناقشا أيضًا قضايا الساعة المتعلقة بمواصلة تعزيز التعاون الروسي السوري في جميع المجالات، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي نشط حول القضايا الدولية والشرق أوسطية ذات الاهتمام المشترك".
من ناحية أخرى، أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن آلية المساعدة السورية عبر الحدود تمثل إجراءً مؤقتًا ويتعين إزالتها لأنها تنتهك سيادة الدولة السورية.
وقال أوشاكوف، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين: "نعتقد أن الآلية العابرة للحدود هي إجراء مؤقت وطارئ يجب تقليصه؛ لأنها تنتهك القانون الإنساني الدولي، والأهم من ذلك أنها تنتهك سيادة سوريا".
وأوضح أوشاكوف أن بلاده أيدت في وقت سابق قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد الآلية لمدة ستة أشهر، مؤكدًا أنه في المرة القادمة سيتم التعبير عن الموقف الروسي بشكل قاطع أكثر.
وأضاف: "بالنسبة لخطط تركيا للقيام بعملية جديدة ضد التشكيلات الكردية في شمال سوريا، فمن الطبيعي أن نناقش هذه المسألة، وموقفنا المبدئي هو أننا نعارض أي أعمال تنتهك المبدأ الأساسي للتسوية السورية، المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي قرارات صيغة أستانا"، مشيرًا إلى ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها خلال العام الماضي لم يفوا بالتزاماتهم لاستعادة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الأساسية في سوريا وتخفيف العقوبات، متهمًا الولايات المتحدة وحلفاءها بمواصلة تسييس مسألة المساعدة الإنسانية لسوريا.