واشنطن بوست: سريلانكا لابد أن تتجه لصندوق النقد الدولي لتأمين حزمة الإنقاذ السريعة
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم السبت، الضوء على التطورات السياسية الأخيرة في سريلانكا، مؤكدة أنه رغم الإطاحة بالرئيس السابق "جوتابايا راجاباكسا" لم تزل البلاد تتأرجح بين شقى رحى من الأزمات الطاحنة التي قد تُدمر مستقبلها لسنوات قادمة.
ودعت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي - الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس الجديد "رانيل ويكرمسينج" إلى مواجهة الاضطرابات التي نجمت عن أزمتي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت "إنه عندما طارد المتظاهرون الرئيس السابق راجاباكسا وطالبوا بتنحيته من منصبه هذا الشهر، أصبحت حكومته الأولى في العالم التي سقطت بشكل كبير بسبب الضربة المزدوجة للوباء والتداعيات الاقتصادية لأزمة أوكرانيا.. ورغم اختيار ويكرمسينج من قبل البرلمان في هذا الأسبوع لتولي رئاسة البلاد، إلا أن هذا الأمر لم يفعل الكثير لتخفيف الضائقة الاقتصادية التي جلبت عشرات الآلاف من السريلانكيين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد".
وأضافت: أن "ويكرمسينج رئيس الوزراء السابق لست مرات، ورث دولة مفلسة ذات اقتصاد منهار ويواجه الآن مهمة شاقة؛ حيث تخلفت البلاد عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في مايو الماضي وامتدت طوابير الوقود لأميال على طول شوارع كولومبو، كما دفع تضخم أسعار الغذاء الناس إلى براثن الفقر والجوع وانخفضت قيمة العملة في البلاد بشكل حاد".
وقال العديد من الاقتصاديين، في تصريحات خاصة للصحيفة، "إن الخطوة التالية لسريلانكا لابد أن تتجه نحو تأمين حزمة الإنقاذ السريعة من قبل صندوق النقد الدولي، والتي كانت قيد المناقشة منذ أسابيع"، وقد أكد الصندوق، في بيان صدر في نهاية زيارة قام بها وفد تابع له إلى كولومبو في يونيو الماضي، أن أهداف برنامج الدعم ستكون استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون بالتماشي مع تنفيذ الإصلاحات وحماية أفقر الناس.