حكاية مسجد السلطان الحنفى بحى السيدة زينب شارع مجلس الأمة
يعد تحفة معمارية رائعة أنشأه قديماً الشيخ شمس الدين أبو محمود محمد الحنفى بجوار داره فى سنة 817 هـ كما قال المقريزى، وعلى يسار الداخل مدفن الشيخ عمر الركن زوج إبنة الشيخ الحنفى، وعن يمين الداخل مشهد السلطان الحنفى رضى الله عنه،
جدد هذا المسجد بأمر من محمد على باشا على يد الأمير سليمان أفندي وذلك فى رمضان من سنة 1237 هـ كما هو منقوش بجوار قبلته.
السلطان الحنفى رضى الله عنه هو شمس الدين الحنفى هو من نسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه لقب بالسلطان لانه لا سلطان عليه من قبل الملوك والأمراء فهم لا يأمرونه بشئ بل يقدمون له الهدايا ويتبركون به عاش شمس الدين الحنفى أثنين وسبعون عاما من 775 هـ حتى 847هـ
كان له مدرسته فى تفسير القرآن الكريم وطريقته هى الطريقة الشاذلية وهو خامس الخلفاء فيها
يتكون المسجد من أربع وجهات حجرية ، أولها رئيسية في الناحية الشمالية الغربية وبها مدخلين هما الرئيسي والفرعي ، و تشمل الواجهة علي أربع دخلات رئيسية متشابهة بكل منها فتحة شباك ذات حجاب من المصبعات الخشبية و فتحة شباك علوي ذات عقد حدوي يغشيها حجاب من خشب الخرط .
الواجهة الشمالية الشرقية وبها فتحة الباب المؤدي إلي السبيل والكتاب
الواجهة الثالثة هي الجنوبية الغربية و هي واجهة غير منتظمة التخطيط بأقصي يسارها فتحة باب تفضي إلي الردهة المؤدية إلي داخل المسجد والضريحين .
الواجهة الرابعة هي الجنوبية الشرقية تطل علي حارة الميضة ، وهي غير منتظمة التخطيط أيضا بها أربع دخلات رأسية .
يتوسط المسجد من الداخل دور قاعة مربعة تغطيها قبة حجرية ترتكز علي أربع مناطق انتقال داخلية تتكون كل منها من خمس حطات تعلوها رقبة بها ست عشرة دخلة ذات عقود نصف دائرية تشغلها ثمانية شبابيك وثمان مضاهيات
يوجد أربعة أيوانات ذات عقود مخموسة ترتكز علي دعامات حانبية متعامدة.
المحراب عبارة عن تجويف كبيرة ذو عقد نصف دائري متراجع تغطية ثلاث قباب آجرية صغيرة تبدأ بثماني حنايا مستطيلة تتوجها عقود نصف دائرية ، و تغطيها زخارف نباتية و هندسية و كتابية .
دكة المبلغ محمولة علي إثني عشر عمود يصعد إليها بسلم حجري ، في الجهة المقابلة لأيوان القبلة كرسي المقرئ مصنوع من الخشب و علية زخارف هندسية بديعية
المنبر مصنوع من الخشب و علية زخارف هندسية و كتابية ، و يتكون المنبر من باب المقدم و الدرابزين و الريشتين و باب الروضة ، و السلم و جلسة الخطيب و القبة و الهلال . و أهم ما يميز هذا المنبر البديع وجود كتابة تتضمن اسم المنشئ و هو خديوي مصر عباس حلمي الثاني.
المئذنة تتكون من قاعدة مربعة ضخمة تعلوها ثلاث دورات ، أولها ذات بدن مثمن تحيط به شرفة ترتكز علي صدر مقرنص ، و ثانيها ذات بدن مثمن أيضا تحيط به شرفة مربعة ترتكز علي مقرنصات حجرية ، و ثالثها ذات بدن أصغر من الثانية ينتهي بأربعة روؤس مضلعة ضخمة تقوم علي أربع قباب أسطوانية رفيعة من الحجر