”سناء” ..أول سائقة ”ميكروباص” بالصعيد
العمل الشاق لايقتصر على الرجال، وهذا ماتثبته لنا" سناء غريب" أرملة صعيدية، التى تبلغ من 58عاما، تعمل أسطى منذ 11 عاما، استطاعت كسر الحواجز والعادات والتقاليد الصعيدية، وارادت أن تتمسك بعزيمتها فى مواصلة الحياة، حتى لاتمد يدها لأحد، وتكون قوية فى مواجهة تحديات الحياة، وقررت أن تعمل " سائقة ميكروباص"
تقول " سناء" انها تخرجت من معهد التعاون الزراعى، ونزلت سوق العمل لتلبية متطلبات الحياة واعبائها المعيشية، لم تكتف بالعمل كموظفة فى مديرية الزراعة .
تشير " غريب" أنها تعمل بسيارة أجرة "14 راكبا" على خط« قنا- نجع حمادى» وأنها تتحمل العمل لسائق لكنها لم تعد تتحمل نظرات الركاب اليها، ولم تتوقف عن العمل، لانه مصدر رزقها التى تنفق من خلاله على أولادها بعد رحيل زوجها .
تستكمل حديثها قائلة: انها اشتغلت فى عدة مهن قبل قيادة سيارات الأجرة، منها، أنها كانت تحمل الخضار والفاكهة على كتفى، ثم عملت بسيارة قديمة بيجو بعدها بدأت تخطط لشراء السيارة الميكروباص لتوفير دخل اكبر لأسرتها وحياة كريمة .
وعن تفاصيل رحلتها اليومية، أنها تستقيظ من الساعة 7 صباحا، وأقوم بتنظيف السيارة، ثم اذهب إلى موقف نجع حمادى، وانتظر تحميل السيارة، وبعد انطلق فى السير إلى قنا، واظل اسير على هذا النمط حتى يأتى أخر اليوم، ثم اذهب إلى السوق واشترى الخضروات والفاكهة الخاصة ببيتى، وبهذا ينتهى اليوم وارتاح قليلا واستعد لليوم الثانى بنفس النمط .
وتضيف " سائقة الميكروباص" أنها كنت تعمل على خط الجامعة فى البداية، وكانت الطالبات أكثر سعادة بى، ويطلبون رقم تليفونى، لشعورهم بالأمن والأمان .
واختتمت حديثها لجريدة " بوابة الدولة الاخبارية " ،أنها تعرضت لعدة مواقف فى رحلاتها على الطريق، قالت: أنه فى يوم اوقفنى ضابط المرور وسالنى « الرخصة فين ياحجة» ثم أخرجت له رخصتى، فقال لى متبسما،" أول مرة اشوف امرأة سائقة ميكروباص فى حياتى، لكن ربنا يعينك ياحجة على اللى انت فيه