قرأت لك.. ”الاغتراب في روايات نجيب محفوظ” عن اغتراب المثقفين والمجتمع بالسبعينيات
يتناول كتاب "الاغتراب في روايات نجيب محفوظ" يتناول الكتاب ظاهرة الاغتراب السياسي في نماذج من روايات نجيب محفوظ التي تبرز عنده بمظاهرها المتعددة بصورة واضحة على مستوى الشخصية والفكرة والرؤية وغيرها.
وقد اختارت المؤلفة الدكتورة منى بركات في كتابها عدداً من الروايات الفرعونية التي كتبها محفوظ فى الثلاثينيات رواية كفاح طيبة، ومن الأربعينات اختارت القاهرة الجديدة، ومن روايات الخمسينيات السكرية، واللص والكلاب من الستينيات ومن السبعينيات تناولت رواية المرايا، أما الثمانينيات فاختارت أكثر من رواية منها أفراح القبة ورحلة ابن فطومة.
جاء الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسط مكون من ثلاث فصول يتناول الفصل الأول الأسباب والدوافع التي تكمن وراء الاغتراب السياسي في روايات نجيب محفوظ، أما الفصل الثاني يتناول المظاهر المختلفة للاغتراب السياسي بالتطبيق علي عدة نماذج من أعماله، أما في الفصل الأخير تحاول الكاتبة استخلاص النتائج حول تبعات الاغتراب السياسي في أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول يتناول الفصل الأول الأسباب والدوافع التى تكمن وراء الاغتراب السياسى فى روايات نجيب محفوظ، والفصل الثانى يتناول المظاهر المختلفة للاغتراب السياسى فى روايات نجيب محفوظ، وفى الفصل الثالث تجيب المؤلفة عن سؤال حول نتائج الاغتراب السياسى فى روايات نجيب محفوظ.
اختارت منى بركات رواية "السكرية" لأنها تحتوي علي خلاصة ما في الثلاثية من اغتراب وقد أهملت روايتي "قصر الشوق"، "بين القصرين" لغلبة الطابع الفكري الميتافيزيقي عليها، أما من روايات المرحلة الرمزية وقع اختيارها علي رواية "اللص والكلاب" كنموذج علي التمرد الفردي، و"ثرثرة فوق النيل" كنموذج علي اغتراب المثقفين، أما "ميرامار" لأنها كانت تشكل عودة "محفوظ" إلي الواقعية التي عبر عن طريقها علي الاغتراب عند مختلف طبقات المجتمع، أما من روايات السبعينات جاءت رواية "المرايا" كنموذج علي ظاهرة التشيؤ الذي تسبب فقدان الإنسان العربي لمقومات الشخصية العربية الأًصيلة، أما رواية "الكرنك" جاءت لتعبر عن صراع الأيدولوجيات في المجتمع المصري.