السعودية واليونان تؤكدان رغبتهما في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى إستراتيجي
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، عزمهما العمل على توطيد الشراكة التي تربط البلدين والارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية /واس/ أن ذلك جاء في بيان مشترك بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي إلى أثينا.
وثمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دعم حكومة جمهورية اليونان، لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي "إكسبو 2030".
ووقع البلدان مذكرة تفاهم بين وزيري الخارجية وبحضور القائدين، حول تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-اليوناني، الذي سيترأسه ولي العهد من الجانب السعودي ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من الجانب اليوناني.
وأعاد الجانب السعودي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لترشح اليونان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026 ،
كما أكد الجانبان على أهمية العمل متعدد الأطراف في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وأعربا عن استعدادهما لمواصلة دعم ترشح كل منهما في المحافل الدولية، وفق البيان.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون متعدد الأبعاد في المجال الدفاعي والأمني، استنادًا إلى النتائج التي تم تحقيقها في إطار اتفاقية التعاون الثنائي العسكري الشامل التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة، والتي توفر إطارًا شاملًا لإقامة المزيد من التعاون في المجال الدفاعي، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في كلتا الدولتين وفي المنطقة بأكملها.
كما أكدا على أهمية الوسائل السياسية والحوار، بناءً على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لتحقيق حلول مستدامة لجميع النزاعات والخلافات، وشددا على أهمية الحل السلمي للخلافات بين الدول من خلال الحوار والدبلوماسية.
وأدان الجانبان جميع أشكال الإرهاب، والتحريض على أعمال العنف. كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى العمل معًا لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (عام 2015).
وأشاد الجانب اليوناني بجهود السعودية ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.
وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة الحالية، وأكدا على أهمية التزام الحوثيين بهذه الهدنة، وعدم التعنت في تنفيذ بنودها ووقف خروقاتها، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
وفيما يخص قضايا التغير المناخي، أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.
كما رحبت اليونان بإطلاق المملكة مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" وأعربت عن دعمها لجهود المملكة في مجال التغير المناخي والحد من الانبعاثات. وفي المقابل، رحبت المملكة بالأجندة الخضراء الطموحة لليونان، وخاصة مبادرة الاقتصاد الأخضر للجزر.
كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون القائم بينهما فيما يخص التبادل التجاري للبترول الخام والمنتجات البترولية والبتروكيماويات.