مدير الهلال الأحمر المصري: مواصلة العمل لإيصال صوت إفريقي موحد بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ
أكد المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر مواصلة العمل على إشراك جميع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في إفريقيا في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ٧ إلى ١٨ نوفمبر المقبل.
وأشار الناظر، في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، إلى أهمية العمل على توحيد القيادة تحت مظلة الهلال الأحمر المصري لعرض صوت واحد للجمعيات الوطنية الإفريقية في هذا الحدث الدولي الهام.
وأضاف أن التغيرات المناخية باتت واحدة من أهم مسببات الضرر في البيئة، والتي تقوم الجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر بالعمل على الحد من هذه المخاطر والأضرار والتكيف على الآثار الناجمة عنها، مثمنا أهمية تبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الناجحة بين الجمعيات الوطنية في إفريقيا وفي العالم أجمع.
وأوضح أن الاجتماع رفيع المستوى لتجمع "الساحل بلس" (الجزائر ومالي وتشاد والنيجر وغينيا)، والذي انعقد بالجزائر، واختتمت فعالياته أول أمس الثلاثاء بمشاركة الهلال الأحمر المصري، و جمعيات الهلال والصليب الإفريقية في منطقة الساحل، أتاح إجراء العديد من النقاشات والاجتماعات التشاورية وصولا إلى تحقيق مشاركة إفريقية فعالة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ .
وأضاف أن هذا الاجتماع بحث ملف الهجرة، وأزمة الغذاء العالمية والتغير المناخي، وأوصى بضرورة وضع برنامج عمل واضح ومحدود زمنياً لإيجاد حلول سريعة للأزمات التي تهدد المنطقة ، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن الغذائي، و تغير المناخ، وتكثيف التنسيق والتعاون بين جمعيات تجمع منطقة "الساحل بلس" وباقي الشركاء.
ونوه الدكتور رامي الناظر إلى أن جمعية الهلال الأحمر المصري قد فازت في يونيو الماضي في جنيف بعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تتيح لها المشاركة في صياغة السياسات العامة والمعنية بالإنسانية، حيث يوجد استراتيجية خاصة للاتحاد الدولي ٢٠٢٣ معنية بالتغيرات المناخية.
ولفت المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري إلى أن الجمعية منذ تدشينها في عام ١٨٩٨، تلعب دورا رائدا في العمل الإنساني داخل مصر وخارجها، وتعمل كجهاز مساند للدولة، وكجزء من الجمعية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتابع الدكتور رامي الناظر قائلًا إن الهلال الأحمر المصري يتدخل قبل وأثناء وعقب حدوث الكوارث لأجل حماية الأرواح من كافة أشكال المعاناة، ويقدم خدماته خلال ٢٧ فرعا في كافة أنحاء الجمهورية، إضافة إلى المقر العام في القاهرة، ويعمل على تقديم الاستجابة الفعالة في أوقات الطوارئ لمساعدة الأفراد في مواجهة الكوارث، والتعافي منها، وتقديم برامج التنمية المجتمعية للفئات الأكثر احتياجاَ، علاوة على نشر الإسعافات الأولية، وتشجيع التبرع بالدم، ونشر القيم والمبادئ الإنسانية والسلام في المجتمعات.
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر أن أبرز تدخلات جمعية الهلال الأحمر المصري خلال السنوات الأخيرة شملت تدشين ٤ مراكز خدمات إنسانية على المعابر الحدودية في بولندا ورومانيا مع دولة أوكرانيا، وتقديم المعونات الإغاثية والإنسانية للمتضررين من الأزمات الإنسانية في أفغانستان، و قطاع غزة، ودعم الأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات كأهالي منطقة أسوان من السيول، التي وقعت في نوفمبر من العام الماضي، فضلا عن الاستجابة الوطنية الشاملة لتفشي وباء فيروس كورونا منذ عام ٢٠٢٠، والاستجابة الوطنية في نشر مراكز تلقي اللقاح على مستوى الجمهورية خلال العام الحالي.