قصور النوم.. لماذا نشعر بالدوار والنعاس عند الاستيقاظ؟
هناك ما يسمى بـ«خمول النوم»، وهو الإحساس بالدوار والنعاس عند الاستيقاظ لأول مرة، ويتميز بالنعاس المؤقت وضعف الوظيفة الإدراكية، وهو شعور غالبًا ما يتلاشى بسرعة كافية، ولكن أحيانًا يستمر خمول النوم لمدة تصل إلى 90 دقيقة، مما قد يجعلك تشعر بالنعاس والدوار لبعض الوقت في الصباح.
ووفقًا لموقع metro نجد أن السبب الرئيسي لقصور النوم غير معروف، ولكن هناك نظريات تشرح هذه الظاهرة، فعلى سبيل المثال ، تشير بعض الأبحاث إلى أن القصور الذاتي في النوم يمكن أن يكون ناتجًا عن مستويات عالية من الأدينوزين - وهو مادة مهمة في الدماغ للنوم واليقظة.
فتقول الدكتورة إيلينا توروني، استشارية علم النفس والمؤسس المشارك لعيادة علم النفس في تشيلسي: «يمكن أن يحدث القصور الذاتي في النوم لأسباب مختلفة عندما نستيقظ فجأة في الجزء الخطأ من دورة نومنا، مثل نوم الموجة البطيئة أو حركة العين السريعة، فالنوم مهم للغاية، ويمكن استخدامه كمقياس لصحتنا النفسية والعاطفية، حيث أن أي اختلالات هنا يمكن أن تفسر أيضًا ضعف الأداء».
وتضيف الدكتورة إيلينا: «إذا كنت تكافح من أجل الحصول على نوم جيد ليلاً، أو كنت تستيقظ دون الشعور بالانتعاش، فقد يشير ذلك إلى أن هناك مجالات من حياتك لا تتناولها، فهناك أشياء مختلفة يمكنك القيام بها لمحاولة مكافحة خمول النوم، وأحد هذه الأشياء هو إجراء تغييرات على روتينك الصباحي».
ولعل الشيء الأساسي هو زيادة مستويات الطاقة لديك في الصباح، وهو ما يمكن القيام به بعدة طرق.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها :-
انهض ونم في نفس الوقت
عندما يتعلق الأمر بإصلاح روتين نومك، فإن الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية لديك أمر مهم للغاية، فعادة ما يدرك جسدك أنه قد حصل على قسط كافٍ من النوم حتى يستيقظ بشكل طبيعي، لكن عليك أن تدرب جسمك على الاستيقاظ منتعشًا في نفس الوقت كل يوم.
حاول أن تحافظ على جدول نوم يناسبك، وهذا يعني أن جسمك جاهز لليوم القادم، ويقلل من أي نوع من الترنح الذي قد تواجهه في الصباح، وتقترح الدكتورة إيلينا المتخصصة في الجزء النفسي أيضًا «إزالة المشتتات» لمساعدة عقلك وجسمك على الاسترخاء من أجل نوم هانئ.
وتضيف: «احتفظ بهاتفك في غرفة أخرى طوال الليل والتزم بروتين نوم منتظم، حتى يعرف جسمك موعد النوم، ابدأ بأجهزة الإنذار لإبقائك تحت السيطرة، ولكن بمجرد أن يعتاد جسمك عليها، فقد لا تحتاجها حتى».
ابدأ اليوم بتمارين بسيطة
الحركات البسيطة طريقة جيدة للاستعداد لليوم، تتمثل إحدى طرق التغلب على الترنح الصباحي في تحريك جسمك، فلا يجب أن يكون الأمر معقدًا، حيث يمكنك القيام ببعض تمارين التمدد البسيطة وحركات اليوجا؛ لبدء يومك.
وإذا كانت رياضة الجري في الصباح هي الطريقة المفضلة لديك، فيمكنك القيام بذلك أيضًا.
كما أن ممارسة الرياضة لها فوائد عديدة، بما في ذلك إطلاق الإندورفين الذي يعزز صحتك؛ لذا قم بإقران ذلك بدش منعش بعد ذلك وستكون مستيقظًا طوال اليوم.
ولن يوقظك هذا فحسب، وسيجعل قلبك يضخ الدم ويطيل عضلاتك، ولكن التمرين البسيط سيقلل من القلق ويزيد من تركيزك طوال اليوم، وهو أمر ضروري لجعل رأسك صافية وجاهزة لليوم.
تناول وجبة فطور معزز للطاقة وتناول وجبة خفيفة
وفقًا للخبراء، فإن تناول وجبة إفطار جيدة أمر بالغ الأهمية للتغلب على خمول النوم، فمن المهم أن تبقيها خفيفة وأن تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وليس مجرد معجنات سريعة أثناء مغادرتك للعمل.
على سبيل المثال، حاول تضمين مصدر جيد للبروتين مثل البيض؛ لإشباعك لفترة أطول، وقم بإقران ذلك بمصدر غني بالكربوهيدرات مثل الخبز أو دقيق الشوفان، وإذا كان بإمكانك تناول الفاكهة وكوب من الماء؛ للحفاظ على رطوبتك.
بمجرد أن تصبح جاهزًا لمغادرة المنزل، حاول تناول وجبة خفيفة لمحاربة الركود في منتصف الصباح، ومن الشائع جدًا أن تنشغل بالأشياء التي يمكنك فعلها ثم تنسى تناول الطعام.
يُنصح بتناول الأطعمة التي تفرز الطاقة ببطء؛ لمنع أي انخفاض كبير في ضغط الدم، مثل الموز أو ألواح الإفطار.