رغم ضغوطات بكين .. رئيس الوزراء التايواني لن نرضخ أبدا للضغط ونتمسك بالحرية والديمقراطية
كررت تايوان رفضها الانصياع لضغوط بكين بعد أيام من التدريبات العسكرية في الجو والبحر المحيطة بالجزيرة، حتى مع حث زعماء العالم على التهدئة بعد التصعيد الذي تسببت فيه الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج للصحفيين، اليوم الأحد: "استخدمت الصين الأعمال العسكرية بوحشية لزعزعة السلام والاستقرار الإقليميين"، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرج".
وتابع: "لن نرضخ أبدا للضغط، نحن نتمسك بالحرية والديمقراطية، ونعتقد أن التايوانيين لا يوافقون على أفعال التنمر التي تقوم بها الصين بالقوة والهجوم على أبوابنا، على الحكومة الصينية ألا تستعرض عضلاتها العسكرية".
وأردف: "ليست تايوان وحدها التي تعاني، حتى الدول المجاورة قد احتجت بصوت عال، وأدانت ذلك بشدة الدول المحبة للحرية والديمقراطية مثل الولايات المتحدة".
قال جيش التحرير الشعبي الصيني، اليوم الأحد، إنه أجرى تدريبات حول الجزيرة، التي تخشى بكين من دعوات الاستقلال المتزايدة داخلها، مع تدريبات ركزت على اختبار قدرات القوة النارية المشتركة في الضربات الجوية والبرية البعيدة المدى.
فيما قالت تايوان إن التدريبات الصينية تحاكي مرة أخرى "هجمات على جزيرتها الرئيسية وكذلك على سفن تايوانية"، وذكرت وزارة دفاعها أن بكين نشرت أيضا طائرات مسيرة بالقرب من جزر نائية تابعة لتايبيه، مضيفة أنها ردت بإرسال طائرات وسفن وراقبت الوضع من خلال المراقبة والاستطلاع.
نفذت الصين أكبر مناوراتها العسكرية منذ عقود في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الأسبوع الماضي، والتي تمسكت بالزيارة رغم الاستياء والتحذير من الجانب الصيني.
يرجح أيضا أن بكين أطلقت صواريخ فوق الجزيرة، وأرسلت سفنا حربية عبر الخط المتوسط لمضيق تايوان وموجات من الطائرات الحربية عبر الحدود التي رصدتها الولايات المتحدة.
نددت بكين بزيارة بيلوسي إلى تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، ووصفتها بأنها انتهاك لتعهد الولايات المتحدة قبل 50 عاما بعدم الاعتراف رسميا بحكومة الجزيرة التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.