وزير النقل: نطور 15 ميناء تجاريًا على ساحل البحرين الأحمر والمتوسط بالإضافة لقناة السويس
عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم بمقر الحكومة، بمدينة العلمين الجديدة، عقد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، مؤتمرا صحفيا، للحديث عن التوقيع المبدئي لمشروعي: (إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة)، و(إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة)، وذلك بحضور المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء بحري/ نهاد شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وممثلي التحالف الذي سينفذ المشروعين.
وقال وزير النقل: اليوم نحتفل مع شركائنا بمناسبة التوقيع على هذين المشروعين، وهو ما يعتبر بداية عهد جديد نحو الوصول بالموانئ المصرية إلى مصاف الموانئ العالمية، بما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري ومصلحة شركائنا.
وأضاف الفريق كامل الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سبق وأن حدد لنا هدفا استراتيجيا كبيرا للغاية وهو أن نجعل مصر مركزا مهما من مراكز التجارة العالمية واللوجستيات، من خلال خلق محاور لوجستية واستغلال موقعنا الجغرافي الفريد، عبر الاستفادة من 15 ميناءً تجاريا على ساحل البحرين الأحمر والمتوسط بالإضافة لقناة السويس.
وتابع: كان لابد لنا أن نستغل هذا الموقع الفريد ونحقق أقصى استفادة من الموانئ المصرية بعد تطويرها وتأهيلها من خلال إقامة أرصفة ومحطات بأعماق كبيرة تسمح بتراكي ودخول السفن بأكبر الحمولات، بالإضافة إلى ربط هذه الموانئ ببعضها بوسائل اتصال حديثة وسريعة، وفي هذا الصدد ننفذ الآن القطار الكهربائي السريع من خلال شركة "سيمنس" وتحالف شركات مصرية .
وأوضح أنه يتم تطوير الـ 15 ميناء في وقت واحد، ونستكمل باقى الموانئ، حيث نطور موانئ: سفاجا، والسخنة، ودمياط، والإسكندرية، وبورسعيد القديمة، وغرب بورسعيد، ونستكمل تطوير موانئ شرق بورسعيد وجرجوب وبرنيس.
وأشار إلى أنه يجري كذلك تطوير ميناء الإسكندرية الكبير الذي يعد الميناء الرئيسي في مصر ويستحوذ على 60% من التجارة، موضحا أن تطوير "رصيف "100 على البحر سيُضيف لميناء الإسكندرية قدرة استيعابية كبيرة للغاية.
وتطرق الوزير إلى أن القطار السريع سيصل بين ميناء السخنة على البحر الأحمر وميناءي الإسكندرية والدخيلة حتى مطروح.
وقال الوزير إن الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية التي نقوم بإنشائها حاليا في (العاشر من رمضان)، و(السادات) على بعد 2 كم من خط القطار السريع، وتلك التي تقام في مدينة (السادس من أكتوبر) على بعد 12 كم من خط القطار السريع، سيتم ربطها بأهم ميناءين على البحرين الأحمر والمتوسط وهما ميناءا: "السخنة" و"الدخيلة".
وأكد أنه من خلال التعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والهيئة العامة لميناء الإسكندرية، ومن خلال الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية وعبر القطار السريع، نستطيع إنشاء المحور اللوجيستي السخنة/ الدخيلة.
ووجّه الفريق كامل الوزير الشكر لكل أعضاء التحالف على جديتهم في مراحل التفاوض، وقدرتهم العالية على إنجاز التعاقد مع وزارة النقل، مشيرا إلى أنه تم التوافق على بنود التعاقد وتتبقى الإجراءات الدستورية والقانونية فيما يخص مراجعة مجلس الدولة للعقد المبرم، ثم مرحلة العرض على مجلس النواب، ويعقبها إصدار القانون المتعلق بهذا الشأن.
وأعرب عن تطلعه بأن يتم الاحتفال خلال الفترة القريبة المقبلة بمناسبة التوقيع النهائي للعقد، مضيفا: نحن بذلك نقدم هذا الإنجاز لمصرنا التي تحتاج منا بذل كل الجهود الممكنة من أجل أن ننهض بها وبجميع الموانئ، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس، وما وعدنا به شعبنا وأهلنا في أن نجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات.
وعقب ذلك، تحدث المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معربا عن سعادته لتواجده اليوم لتوقيع العقد المبرم مع التحالف، مشيرا إلى أن هذا التوقيع يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية للتعامل مع جميع الموانئ المصرية، سواء التابعة لوزارة النقل، أو التي تتبع في جزء من ولايتها للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.