الخارجية الفلسطينية تعتبر جريمة إعدام شاب «أسلوب مافيا إرهابية منظم»
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين 15 أغسطس، في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد الشحام بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر بالرأس أثناء اقتحام منزله، واعتبرها طريقة "مافيا" وعصابات منظمة في ممارسة الاغتيال عن سبق إصرار وتعمد وخارج أي اعتقال أو أية محاكمة، فجنود الاحتلال ومن يقف خلفهم لم يحاولوا اعتقال الشهيد الشحام، بل اقتحموا منزله بهدف قتله في وضح النهار وأمام أسرته.
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة البشعة امتداد لمسلسل الإعدامات والاغتيالات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، هذا المستوى يتعامل مع الشعب الفلسطيني بأكمله كارهابي ولا يستحق الحياة وجب تصفيته وقتله، وليس فقط سرقة أرضه وهدم منازله وتهجيره في المنافي والخيام وتهويد مقدساته.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، ورأت أن إقدام قوات الاحتلال على ارتكابها وبهده الطريقة العنصرية البشعة دليل جديد على غياب الرادع الدولي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعلى تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال والقتل والاغتيالات التي تمر يوميًا دون أية محاسبة أو محاكمة.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن الوزارة إذ تنظر بخطورة بالغة إلى هذه الجريمة وطبيعتها، فإنها ستتابعها على المستويات كافة خاصة المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمستويات القانونية الاخرى التابعة للأمم المتحدة، في إطار سعيها المستمر لوضع حد لافلات إسرائيل من العقاب".