التضامن الاجتماعي تنظم اللقاء الأول لعلماء الدين الإسلامي والمسيحي من أجل توحيد رسائل الوعي المجتمعي وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان
تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، شهدت وزارة التضامن الاجتماعي بدء فعاليات اللقاء الأول لعلماء الدين الإسلامي والمسيحي نحو "ترسيخ الوعي من أجل التنمية المستدامة والحياة الكريمة"، والذي ينظمه برنامج وعى للتنمية المجتمعية بالوزارة في إطار مبادرة "وعي من أجل التنمية والحياة الكريمة" والتي أطلقتها وزيرة التضامن الاجتماعي السيدة نيفين القباج بالتنسيق مع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية والجمعيات الأهلية الشريكة لبرنامج وعي.
وشارك في اللقاء نخبة من علماء الدين الإسلامي والمسيحي من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، والذين يمثلون الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، والكنائس المصرية: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية".
ويتناول اللقاء، الذي يستمر على مدار خمسة أيام، 12 رسالة توعوية وتنموية تحت مظلة برنامج "وعي"، وتضم هذه الرسائل موضوعات متعلقة بالسلوكيات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تخص تنمية الأسرة بشكل عام وحماية الأطفال والنساء بشكل خاص، بالإضافة إلى موضوعات تعزز التمكين الاقتصادي، وأخرى تحث على احترام الآخر وتعزيز قيم المواطنة.
ويهدف اللقاء إلى توحيد رسائل التوعية الاجتماعية والدينية حتى تصل المفاهيم إلى المجتمع بشكل راسخ لا يشوبه أي احتمال لسوء فهم، كما يهدف اللقاء إلى إعداد قيادات مجتمعية من علماء الدين قادرة علي التواصل برسائل "وعي" إلى القاعدة الشعبية بالمجتمعات المحلية وبصفة خاصة في قرى حياة كريمة.
وتعتمد استراتيجية اللقاء على دمج الخبرات العملية مع الجانب النظري من خلال تقديم مشاكل عملية حياتية وتمكين المشاركين من علماء الدين من الاستجابة لها بخطاب واضح متكامل، كذلك الاعتماد على أساليب التدريب التفاعلي من خلال تقديم أفلام وعصف ذهنى ومجموعات عمل.
ومن جانبها أكدت الدكتورة فيفيان فؤاد مستشار برنامج وعي أن النتائج المتوقعة من هذا اللقاء هو التنسيق والتعاون مع علماء الدين الإسلامي والمسيحي المدربين على رسائل التوعية المجتمعية المتكاملة في الفعاليات الإعلامية والميدانية لبرنامج وعي، موضحة أن الجلسة الافتتاحية شهدت نقاشات معمقة بين علماء الدين الإسلامي والمسيحي حول دور وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث مواد الإثارة والشائعات في تدمير الثقاقة مجتمعية، كما تم أيضًا مناقشة الفرص التي تقدمها هذه الوسائل، إذا أحسن استخدمها في بث محتوى هادف بلغة بسيطة ووسائل جاذبة من أجل التواصل الفعال مع الأطفال والشباب بلغتهم.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية الدينية أهمية الوعي، حيث إن معظم مشاكلنا المجتمعية تأتى من اللا وعي والموروثات الثقافية الخاطئة، وقد جاءت ضرورة الاستعانة بعلماء ورجال الدين للتوعية من خلال منابر علمية ودينية كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والكنائس المصرية.
وأشار عاشور إلى أهمية اللقاء للتعرف على الواقع من خلال المناقشات والمداخلات مع المحاضرين والمدربين في العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تخدم موضوعات برنامج وعي، تمهيداً لتشكيل مجموعات قادرة على العمل على أرض الواقع بما لديها من قدرة على كيفية تنزيل النصوص الشرعية على الواقع مع تصحيح المفاهيم والسلوكيات الخاطئة.
وأوضح عاشور أن المتدربين من رجال الدين سيطلعون علي الـ 12 قضية لبرنامج"وعي" حيث إن المؤسسات الدينية دورها هو التأهيل الصحيح وتوجيه الرأي العام نحو التوجهات الإيجابية من خلال اللقاءات والخطب والتفاعلات المختلفة، خاصة أن هؤلاء المتدربين من الشباب المتميز في المؤسسات الدينية كلها.
وأوضح القمص رافائيل ثروت، ممثل الكنسية القبطية الأرثوذكسية، دور برامج التنمية في الكنيسة على نشر رسائل برنامج "وعي" بطريقة ولغة تناسب كل فئة اجتماعية وعمرية على حدة، مشيرًا إلي أن الأسر الأولى بالرعاية في المناطق العشوائية هي أكثر الفئات التي يجب أن تتوجه إليها رسائل برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية.