صحفي بريطاني: حساسية ملفات القمة الروسية - الصينية في سمرقند تكسبها أهمية خاصة
أكد الصحفي البريطاني ومحرر الشؤون الدولية في صحيفة (الجارديان) البريطانية، جوليان بورجر، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون في سمرقند منتصف الشهر القادم يكتسب أهمية خاصة نظراً لحساسية الملفات التي سوف تتناولها المباحثات.
وقال بورجر - في مقال نشرته صحيفة (الجارديان) اليوم السبت إن "قمة شنغهاي سوف تتيح الفرصة لمناقشة العديد من الموضوعات الهامة في وقت تتزايد فيه حدة التوتر على الساحة الدولية على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وموقف الصين من تايوان، والتي تسعي بكين لضمها إلى أراضيها على أساس أنها جزء من الأراضي الصينية".
وأضاف أنه "طبقاً لما ذكرته صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية فإن الاستعدادات قائمة الآن استعداداً لزيارة الرئيس الصيني لأوزبكستان لحضور القمة المرتقبة في الخامس عشر من الشهر المقبل".
وتابع بورجر أن "مكتب الرئيس الصيني قد أعلن أنه من المتوقع أن يلتقي شي جين بينج بالرئيس بوتين على هامش أعمال القمة كما أنه من المتوقع أن يحضر الرئيسان أعمال قمة مجموعة العشرين التي سوف تعقد في مدينة بالي في أندونيسيا في نوفمبر القادم".
وأشار إلى أن "الصين تساند الجانب الروسي فيما يخص الحرب في أوكرانيا حيث رفضت إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، موضحاً أن "الرئيسين الروسي والصيني كانا قد التقيا في فبراير الماضي في بكين حيث أعلنا أن علاقات التعاون بين الطرفين ليس لها حدود".
وأوضح بورجر أنه "على الرغم من التأييد الصيني للجانب الروسي فيما يخص الحرب في أوكرانيا إلا أنه لا يوجد أي دليل على أن بكين قدمت مساعدات عسكرية لموسكو كما يقول بعض المسؤولين الأمريكيين".
ويرى الكاتب أن "العقبات التي تواجهها القوات الروسية حالياً في أوكرانيا والتي أعاقت تقدم القوات الروسية وأطالت زمن الحرب التي بدأت في أواخر فبراير الماضي دفعت الصين إلى إعادة النظر في تحركاتها العسكرية تجاه تايوان".
وأعرب الكاتب عن "اعتقاده أن الموقف الروسي في أوكرانيا لفت انتباه بكين إلى أنه يجب الاستعداد على نحو أفضل من أجل ضمان نجاح أي عمل عسكري تجاه تايوان حيث أن عدم الاستعداد الجيد قبل أي عملية عسكرية في تايوان سوف تكون مغبته شديدة وعواقبه وخيمة".
وأكد أنه "كلما ترددت الصين في مساعيها لضم تايوان بالقوة لأراضيها ازداد الموقف سوءاً بالنسبة لبكين؛ لأن هذا التردد من جانب الصين سوف يتيح لتايوان الفرصة لتعزيز قدراتها العسكرية بعد أن تعلمت الدرس من تجربة أوكرانيا مع روسيا".