منذ 60 عاماً.. بلدة مهجورة تشتعل فيها النيران تحت الأرض…صور
في واقعة غريبة من نوعها أجبر حريق مشتعل تحت الأرض باستمرار منذ عقود في بلدة أمريكية معظم سكانها على الرحيل.
وحسبما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية انه كانت سينتراليا في ولاية بنسلفانيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في يوم من الأيام مدينة تعدين مزدحمة حتى أحداث مايو 1962 والتي غيرت مستقبلها إلى الأبد، حيث بدأ حريق في مكب للنفايات وانتشر إلى متاهة مناجم الفحم على بعد آلاف الأقدام تحت السطح، ولا تزال النيران مستعرة بعد 60 عام.
وفشلت العديد من المحاولات لإخماد الحريق الجوفي، ولا تزال الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون تتسرب من الشقوق في الأرض المتداعية، مما يجعلها مكاناً خطيراً للعيش فيه.
و في عام 1981، كان صبي يبلغ من العمر 15 عاماً يدعى تود دومبوسكي يلعب في الفناء الخلفي لمنزله عندما سقط في حفرة، وأنقذه ابن عمه من مسافة 150 قدماً، لكن هذه الحادثة سلطت الضوء على الأخطار التي قد يتعرض لها السكان بسبب النيران المستمرة في الأسفل، وحتى أن هناك لافتات معلقة في جميع أنحاء المدينة تحذر الزوار من الاقتراب من مناطق معينة خطيرة بشكل خاص.
ومنذ اندلاع الحريق، انتقلت الغالبية العظمى من سكان البلدة بعد أن نقلتهم الدولة في عام 1983 وسويت منازلهم بالأرض.
وفي ذروة البلدة في عام 1890، كان يعيش ما يزيد قليلاً عن 2700 في سينتراليا، وفي عام 2020، كان هناك 5 أشخاص فقط.
وقال أحد السكان في عام 2017 إنه شعر بالإحباط من السياح الذين ألحقوا أضراراً بممتلكات السكان وتجولوا في المروج معتقدين أن كل مكان مهجور، و قاموا بإلقاء القمامة ونشروا كتابات على الجدران في جميع أنحاء المدينة.
وتم تحويل جزء من الطريق 61 المهجور الذي يؤدي إلى المدينة إلى مكان جذب سياحي بعد أن تم تغطيته بالكتابات على الجدران من قبل الزوار. لكن في أبريل 2020 حاول سكان البلدة ردع السائحين بتغطية الطريق بالتراب بعد ورود أنباء عن انتشار التخريب إلى المقابر المحلية.
وبحلول عام 2022، أصبحت البلدة معزولة عن حركة المرور وأصبحت مهجورة أكثر من أي وقت مضى، و ومع ذلك، ربح السكان الباقون معركة قانونية مع السلطات في عام 2013 للبقاء هناك، على الرغم من محاولات نقلهم، ويتم تذكير أي سائح يشق طريقه إلى سينتراليا بأنها ليست مدينة أشباح بعد.
وتقول الدولة إن الحريق قد يستمر لقرن آخر، ويعتقد آخرون أنه قد يستغرق مئات السنين قبل أن يطفئ نفسه في النهاية.