بعد إبحار سفن أمريكية.. الصين تنفذ أنشطة عسكرية حول تايوان
أعلنت وزارة دفاع تايوان أنها رصدت إحدى وعشرين طائرة وخمس سفن صينية تعمل حول تايوان، فيما تواصل بكين تدريباتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أوضحت وزارة دفاع تايوان، أن الأنشطة تضمنت اختراق 7 طائرات صينية للخط الأوسط الفاصل بمضيق تايوان، والذي يعد في الأوقات العادية بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يراقب الجيش الصيني، إبحار سفن حربية أمريكية عبر مضيق تايوان، مؤكدا أن قوات بلاده جاهزة للتصدي لأي استفزاز.
وكشف مسئولون أمريكيون أن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية عبرتا المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، والتي ردت بكين عليها بإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن 3 مسئولين أمريكيين، أن طرادي البحرية الأمريكية "تشانسلورزفيل" و"أنتيتام" ينفذان العبور الذي ما زال جاريًا.
وخلال السنوات الأخيرة، كانت السفن الحربية الأمريكية، وفي بعض الأحيان التابعة لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، تبحر عبر المضيق بشكل روتيني.
لكن الصين كانت تعتبر مثل هذه الأعمال استفزازية، مؤكدة أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وفي يوم الجمعة الماضي، أجرى الجيش الصيني تدريبات عسكرية جديدة بالذخيرة الحية ومناورات حول جزيرة تايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وحسب شبكة "سي جي تي إن" الصينية، نظمت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات على الدوريات والقتال في المياه والمجال الجوي حول جزيرة تايوان.
وقال الجيش الصيني، إن التدريبات جزء من عمل عسكري روتيني استجابة للوضع المتغير في مضيق تايوان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الجيش الصيني قوله اليوم، الأحد، إنه يراقب تقدم السفينتين ويبقى في حالة تأهب قصوى ومستعد لدحر أي استفزازات.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أظهر العبور عبر مضيق تايوان "التزام الولايات المتحدة بإقامة منطقة المحيطين الهندي والهادئ بصورة حرة ومنفتحة".
رد تايوان
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفن كانت تبحر في اتجاه جنوبي وإن قواتها تراقب، لكن "الوضع كان عاديًا".
وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي، لكن الصين تعتبرها جزءا منها تتحد معها في النهاية، بقوة إذا لزم الأمر.
وأصبحت تايوان نقطة اشتعال أخرى بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة، حيث دافعت الولايات المتحدة عن الأولى وأكدت التزامها في دعم استقلالها وانفصالها عن الصين.
وتلتزم الولايات المتحدة بسياسة "الصين الواحدة" - وهي حجر الزاوية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعترف بحكومة صينية واحدة فقط - ولها علاقات رسمية مع بكين وليس تايوان.
لكنها تحافظ أيضًا على علاقة "قوية غير رسمية" مع الجزيرة، ويتضمن ذلك بيع أسلحة لتايوان للدفاع عن نفسها.