بولندا تحذر من انهيار الاتحاد الأوروبي
قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس موراويكي، إن الانقسام المتزايد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن حرب أوكرانيا قد يؤدي إلى انهيار الكتلة، مشيرا إلي أن بعض الدول الأعضاء تفضل السعي لتحقيق السلام بدلاً من التمسك بكييف حتى تنتصر في معركتها ضد روسيا.
وفي حديثه إلى صحيفة “لو فيجارو”، أشار موراويكي إلى أن روسيا ستسعى لإقناع الغرب بإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا والعودة إلى العمل كالمعتاد، مستفيدة من الانقسامات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة.
وقال: “لذا نعم، يوجد تهديد بالانفجار الداخلي. وهذا هو السبب في أنه من المهم للغاية الحفاظ على الحوار بيننا، لإيجاد حلول وسط وقاسم مشترك”.
واعترف موراويكي بأن هناك عددًا من الخلافات بينه وبين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن أوكرانيا، قائلاً إنه “بينما يعتقد كلاهما أنه يجب الدفاع عن الوحدة الأوروبية، من الأفضل أن يتحدث ماكرون أقل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكثر مع الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.
وقال: “وجهة نظري هي أن زيلينسكي يستحق كل الدعم الفرنسي، لأنه يناضل من أجل أهم القيم الأوروبية، من أجل الحرية والعدالة والسيادة. يجب أن يكون المتلقي الرئيسي للمكالمات الهاتفية من قصر الإليزيه”.
وأضاف أنه إذا تولت بولندا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فإنها ستضغط من أجل مصادرة الأصول الروسية، التي تم تجميدها الآن، لأن “هذا النوع من العقوبات يمكن أن يهدد روسيا حقًا”.
وتأتي تعليقات موراويكي بعد أن اعترف منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأحد، بأن الكتلة ستواجه “تحديات كبيرة” بسبب العقوبات المناهضة لروسيا التي فرضتها على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا.