وزير خارجية النمسا: الاتحاد الأوروبي يتعامل مع الأزمة الأوكرانية بمرونة وكفاءة
أكد وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، اليوم /الثلاثاء/، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كان لها تأثيراتها الواسعة على أوروبا، ولكن الاتحاد الاوروبي يتعامل مع الأزمة بمرونة وكفاءة، مضيفا أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا قد بدأت تؤتي ثمارها بالفعل.
وقال شالينبرج - في تصريحات عقب مشاركته فى منتدي "بيلد" الاستراتيجي الـ17 في سلوفينيا - إن الأشهر القليلة المقبلة تحتاج إلى المزيد من ضبط النفس والهدوء في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية.
وأشار الوزير النمساوي إلى أنه عقد العديد من المحادثات الثنائية الناجحة في سلوفينيا، والتي ركزت على دعم دول غرب البلقان وتسهيل انضمامهم لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الوزير أن روسيا تعاني من ركود بنسبة 10 في المائة تقريبًا، بينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 3 في المائة هذا العام، مشيرا إلى أن روسيا لديها ضعف معدل التضخم العادي وقطاعات كاملة من الاقتصاد تغلق.
ودعا الوزير دول الاتحاد الاوروبي إلى الاستمرار في الحفاظ على وحدتها، مشددا على ضرورة أن تواصل دول الاتحاد الاوروبي التمسك ببعضها البعض، مشيرا إلى أنه التقى بمبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص لحوار (بلغراد - بريشتينا) ميروسلاف لاجاك لمناقشة تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا في دفاعها ضد روسيا.
وقال ليبافسكي - في تغريدة نقلها راديو (براغ الدولي) في نشرتها الإنجليزية اليوم - "سررت بمقابلة نظيري الأوكراني على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في براغ. لقد طمأنته أننا سنواصل دعم الشعب الأوكراني الشجاع الذي يحارب المعتدي ويدافع عن حريته وأمننا"، على حد تعبيره.
وأضاف ليبافسكي أنه تسلم وسام الاستحقاق من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه وسام للدبلوماسية التشيكية بشكل عام ولجهودها في دعم أوكرانيا.
من جانبه، أدان بابا الفاتيكان البابا فرانسيس "الحرب في أوكرانيا"، قائلا إن الصراع الدائر "غير عادل أخلاقيا".
وأضاف البابا فرانسيس - في تصريح نقلته قناة "سكاي نيوز" البريطانية - أن الصراع الدائر حاليا "بغيض وغير مقبول ووحشي".
وأفاد بيان صادر عن الفاتيكان أن هناك تفاعل من جانب الكنيسة إذ تمت دعوة القساوسة للصلاة، لافتا إلى أنه لا ينبغي النظر إلى هذه المواقف على أنها مواقف سياسية ولكنها "دفاع عن الحياة البشرية".