خبير: طفرة غير مسبوقة بالجامعات التكنولوجية.. وتخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل
أكد الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن التعليم يجب أن يساهم بشكل كبير في التحول الاجتماعي بمصر خلال السنوات المقبلة، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء عدد إضافي من الجامعات التكنولوجية الجديدة في عدد من المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وذلك بالنظر إلى الأهمية المتنامية لتلك الجامعات من حيث القيمة العلمية والاحتياج من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الدولة تهتم بالجامعات التكنولوجية بدرجة كبيرة وتستهدف فى تلك الجامعات أن يكون لدينا جيل جديد متخصص فى الفنيات .
وأضاف الخبير التربوي، أن ما يؤكد حرص الدولة على تلك الجامعات هو أنه مع العام الدراسي القادم سوف ينضم إلى منظومة الجامعات التكنولوجية 6 جامعات جديدة ووصلت تكلفة تلك الجامعات إلى 3.5 مليار جنيه.
وأشار "الخولي" إلى أن الجامعات التكنولوجية تقدم برامج دراسية تخدم الصناعة بكل منطقة جغرافية، ومنها: الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والسياحة والنقل، كما تقبل طلاب الثانوية العامة بنسبة 20% وطلاب الدبلوم نظام الثلاث سنوات والخمس سنوات أو ما يُعادلها، وكذلك خريجي المعاهد المتوسطة بنسبة 80% من إجمالي عدد المقبولين، ويجب على جميع الراغبين في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية اجتياز اختبارات القبول.
وصرح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بأن إنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي، لتغيير الثقافة المجتمعية حيال التعليم الفني، ويخفف الضغط عليه بما يتناسب مع احتياجات العصر وسوق العمل الحالي، كما يعظم من القيمة المضافة للموارد البشرية المصرية.
ونوة الخبير التربوي، إلى حرص الوزارة على إعداد نظام معلومات مستدام لسوق العمل، لضمان تتبع حالة العمل بين خريجى التعليم العالى ودراسات العرض والطلب ودراسات سوق العمل المستقبلية، لدعم وضع سياسات القبول والسياسات الاقتصادية وضرورة العمل على ربط الجامعة بالصناعة ورجال الأعمال.
ولفت إلى أن من أهم أهداف تطوير التعليم الفني هو تغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع عن التعليم الفني، موضحًا أن تغيير الصورة الذهنية تتم من تغيير مخرجات التعليم الفني، مؤكدًا أن هناك تحديات في تطوير التعليم الفني وستعمل عليها الوزارة في المستقبل.