بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصل إلى محطة زابوريجيا النووية
وصلت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، إلى محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب أوكرانيا، وذلك للوقوف على الأحداث التي تشهدها مؤخرا ولمنع وقوع أي حادث نووي.
ذكرت ذلك قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، دون أن تشير إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
يأتي هذا في الوقت الذي تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسئولية عن قصف "زابوروجيا" خلال الزيارة التي تقوم بها البعثة الدولية للمحطة النووية، إذ قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيجور كوناشينكوف ان النظام في كييف حاول، صباح اليوم الخميس، إجراء استفزاز كبير لعرقلة وصول بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، فيما أكد عمدة مدينة "إنيرهودار" الأوكرانية دميترو أورلوف، أن القصف بالقرب من محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية لم يتوقف منذ الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إن مجموعتين تخريبيتين هبطتا على ساحل خزان كاخوفكا صباحا، على بعد 3 كيلومترات شمال شرقي المحطة، بعدد إجمالي يصل إلى 60 شخصا على 7 زوارق عالية السرعة.
وأضاف كوناشينكوف - في معرض تصريحاته حول آخر المستجدات في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا - أن قوات الحرس الوطني الروسية، القائمة على حراسة منطقة المحطة النووية، تمكنت من اكتشاف مجموعات التخريب وتحييدها في منطقة الإنزال، كما وصلت وحدة من القوات المسلحة الروسية لتعزيز جنود الحرس الوطني لقمع محاولة الاختراق، وتدمير المخربين الأوكرانيين، كما شاركت أيضا مروحيات الطيران التابعة للجيش الروسي.
وتابع المتحدث أن وحدات من القوات المسلحة الروسية أحبطت محاولة أخرى، في حوالي الساعة السابعة صباحا، لإنزال القوات للاستيلاء على محطة الطاقة النووية، كما جرت محاولة أخرى لإنزال قوة هجومية تكتيكية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على بعد بضع كيلومترات من منطقة قرية "فودينويه"، على زورقين ذاتيي الدفع خرجا من قرية نيكوبول، ونجحت القوات الروسية في إغراق الزورقين مع قوات الإنزال التكتيكي للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف أنه بدءا من الساعة الثامنة، حاول نظام كييف عرقلة مرور بعثة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الأراضي الخاضعة لسيطرته إلى محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، حيث قصفت المدفعية الأوكرانية أراضي المحطة، ومكان اجتماع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المتخصصين الروس في منطقة قرية فاسيلييفكا، وكذلك طريق تحرك الخبراء إلى إنيرغودار، كما انفجرت 4 قذائف على بعد 400 متر من المفاعل الأول لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا.
وأكد الفريق كوناشينكوف أنه على الرغم من جميع تلك المحاولات الفاشلة، تمكن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، حيث يؤكد الجانب الروسي على استعداده لقبولهم بأمان كامل لمزيد من العمل، وعلى الرغم من صعوبة الوضع في محطة الطاقة النووية، إلا أنه تحت السيطرة التامة.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تصعيد الوضع في محيط المحطة النووية، حيث أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في وقت سابق اليوم، عن خشيته من الاستفزازات الأوكرانية خلال زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، مشيرا إلى أن كييف تحاول زعزعة استقرار الوضع.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي أكد، اليوم الخميس، أن فريقه يعتزم المضي قدما في مهمته على الرغم من الصعوبات والمخاطر في أوكرانيا، قائلا: "أنا على علم بالوضع الراهن، حيث كانت هناك أنشطة عسكرية متزايدة صباح اليوم"، لافتا إلى أنه على الرغم من تلك السلبيات فإن الفريق لن يتراجع.
وأضاف "نحن نعلم أن هناك منطقة تسمى المنطقة الرمادية، حيث ينتهي خط الدفاع الأوكراني، قبل أن يبدأ الخط الأول للقوات الروسية، وهناك تبدو المخاطرة مرتفعة للغاية، ولكن لدينا الحد الأدنى من شروط الحركة، مع قبول هذه المخاطر".