الهند تتفوق على المملكة المتحدة لتصبح خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم
أظهرت الأرقام والحسابات الخاصة بوكالة بلومبيرج أن الهند تفوقت على المملكة المتحدة من حيث المؤشرات الاقتصادية لتصبح خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع تحقيق الهند لتنمية كبيرة على نطاق واسع، إلا أن التنمية كانت من السمات الواضحة في اقتصاد دولة الهند، التي خضعت للحكم الاستعماري على مدى قرنين من الزمان. ومن الجدير بالذكر أن آخر مرة تفوق فيها الناتج المحلي الإجمالي للهند على نظيره في بريطانيا كانت في أوائل القرن الثامن عشر أي قبل بدء فترة الحكم الاستعماري البريطاني في الهند.
وقد توقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا العام أن الهند سوف تتفوق على المملكة المتحدة خلال العام الحالي ، لتحتل المرتبة الخامسة بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا. وقد بلغ حجم الاقتصاد الهندي من حيث القيمة النقدية "الاسمية" في الربع المنتهي في مارس الماضي- على أساس معدل وباستخدام سعر صرف الدولار في اليوم الأخير من الربع ذي الصلة- 854.7 مليار دولار. وقياسا على نفس المعايير، بلغ حجم الاقتصاد البريطاني- وفقا لتقديرات بلومبرج باستخدام قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي وتاريخ أسعار الصرف - 816 مليار دولار.
أظهرت البيانات الصادرة، يوم الأربعاء، أن الاقتصاد الهندي قد حقق نمواً بنسبة 13.5٪ خلال الربع من أبريل إلى يونيو ، ليواصل تقدمه على المملكة المتحدة التي شهد اقتصادها تراجعاً بنسبة 0.1٪ في نفس الربع من العام. وعلى أساس أسعار الروبية في الوقت الحالي، فقد حقق الاقتصاد الهندي نمواً بنسبة 26.7٪ بينما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 1٪ على أساس العملة المحلية.
ومن المتوقع أن تحقق الهند نمواً حقيقياً يقترب من 7٪ خلال العام المالي الحالي. وكانت الهند قد تجاوزت فرنسا في عام 2017 لتصبح سادس أكبر اقتصاد على مستوى العالم من حيث قيمة الدولار. وذكرت وكالة بلومبرج أن الانتعاش العالمي في مؤشرات الأسهم المحلية خلال هذا الربع من العام قد أدى إلى ارتفاع قيمة الاسهم الهندي لتحل في المركز الثاني في مؤشر الأسواق الناشئة (المعروف باسم مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال) بعد الصين. وتواجه المملكة المتحدة أسرع موجة تضخم منذ أربعة عقود وخطر متزايد من الركود. وفي المقابل، تراجعت نسبة التضخم في الهند بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في 8 سنوات خلال شهر أبريل من هذا العام.
وقالت وكالة بلومبرج إن أداء الجنيه الإسترليني كان أضعف من أداء الدولار مقارنة بالروبية، حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 8٪ مقابل العملة الهندية هذا العام.