مؤتمر زعماء الأديان بكازاخستان.. شيخ الأزهر يؤم المصلين.. وبابا الفاتيكان يترأس قداسا
تحتضن مدينة "نور سلطان" في الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر 2022م، أعمال الدورة السابعة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، بمشاركة مائة وفد من ستين دولة حول العالم، يمثلون جميع الأديان، لبحث دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19.
ويشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على رأس وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر وحكماء المسلمين، في أعمال المؤتمر، بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس"قاسم جومارت توقايف"، حيث يُلقى فضيلته كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر، كما يلتقي بكبار المسئولين الكازاخستانيين، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.
يقام المؤتمر بمدينة "نور سلطان" عاصمة دولة كازاخستان، في الفترة من 14-15 سبتمبر الجارى، حيث يشارك في المؤتمر أكثر من 100 وفد من 50 دولة، بمشاركة وفد كبير من القيادات الدينية بمصر.
كما يشارك فى المؤتمر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والذى سيترأس قداس في العاصمة يوم 14 سبتمبر.
إلى جانب مشاركة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما يضم الوفد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.
ويشمل جدول أعمال الوفد المصرى زيارة كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والوفد المرافق لهما، التوجه إلى الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، كما سيحضران اجتماع مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور – مبارك"، والذى يتضمن جدول الأعمال مناقشة تبادل رئاسة الجامعة بين الجانب المصرى والكازاخستانى، بعد أن كان مقتصراً على أن تكون رئاسة الجامعة على الجانب المصرى فقط.
جدير بالذكر أن الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية «نور مبارك»، أوّل جامعة إسلامية في جمهورية كازاخستان، وكذلك أول جامعة مصرية أسست سنة 2003.
كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر زيارة فضيلة الإمام الأكبر مسجد حضرة السلطان، والذى يعتبر أكبر مسجد في آسيا الوسطى، وسيؤم شيخ الأزهر المصلين في صلاة الظهر، بحضور الوفود الإسلامية المشاركة في المؤتمر.
تبدأ فعاليات المؤتمر يوم 14 سبتمبر بكلمة ترحيب من رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقايف، بالإضافة إلى كلمات الترحيب من رؤساء الوفود، بما في ذلك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كما سيتم الإعلان عن منح "جائزة أستانا الدولية تقديرا للإسهامات في مجال حوار الأديان"، كما ستؤدى الوفود الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر الشريف، صلاة الجمعة بالجامع الكبير"نور سلطان".
يذكر أنه عقد المؤتمر الأول لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في سبتمبر 2003 بمبادرة من الرئيس نزارباييف، ويتمثل الهدف الرئيسي من المؤتمر في صياغة الحوار بين الأديان في هذا العالم المضطرب، والتقريب بين الحضارات من خلال الحوار ودعم جهود حل النزاعات بطريقة سلمية.
ويعتبر هذا المؤتمر منبراً جديداً متميزاً لإنشاء حوار بين الأديان والحضارات والأمم المختلفة سعياً لتحقيق السلام. وقد استندت كازاخستان في استضافتها لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية إلى المبادئ التالية: احترام حقوق الإنسان - توازن المصالح العامة والدينية - التعاون وتحقيق التعاون المتبادل.
ويسعى زعماء الأديان المشاركون في مؤتمر "زعماء الأديان" لدعم التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19، انطلاقا من دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، بالإضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والإرهاب، وخاصة على أساس الدين، فضلا عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة، في محاولة لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء.
ويشكل مؤتمر "قادة الأديان" حدثا فريدا من نوعه، تحتضنه دولة كازاخستان، مرة كل ثلاث سنوات، وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.