معهد ”إيفو” يتوقع ركودا في الشتاء وارتفاعا في التضخم في ألمانيا
خفض معهد "إيفو" الألماني المرموق للبحوث الاقتصادية توقعاته للنمو في العام المقبل، وتوقع حدوث ركود خلال الشتاء لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وأعلن المعهد اليوم الاثنين في ميونخ في توقعاته الخريفية أنه يتوقع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6ر1% هذا العام إجمالا، وأن يتقلص إلى 3ر0 % العام المقبل.
وتوقع المعهد أن يبلغ معدل التضخم 1ر8% هذا العام و 3ر9% العام المقبل.
وقال رئيس قسم التوقعات في المعهد، تيمو فولميرسهويزر: "تقلص إمدادات الغاز من روسيا خلال الصيف والزيادات الكبيرة في الأسعار الناجمة عنها أفسدت الانتعاش الاقتصادي في أعقاب فيروس كورونا.. لا نتوقع عودة إلى الوضع الطبيعي حتى عام 2024 بنمو بنسبة 8ر1% وتضخم بنسبة 5ر2%".
ومقارنة بتوقعات يونيو الماضي، خفض المعهد توقعاته للنمو لعام 2023 بمقدار 4 نقاط مئوية ورفع توقعات التضخم بمقدار 6 نقاط مئوية.
ومن ناحية أخرى، يتوقع المعهد هبوط أسعار الطاقة على المدى الطويل.
وقال رئيس المعهد، كليمنس فوست، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين إن روسيا ستبيع في المستقبل غازها ونفطها لدول أخرى، موضحا أن هذه الدول بدورها ستشتري كميات أقل من الغاز من مصادر أخرى، وقال: "هذا الغاز سيتدفق بعد ذلك إلى أوروبا".
وذكر فوست أن الحرب الروسية في أوكرانيا لم تغير كثيرًا من منظور عالمي إمدادات الطاقة، موضحا في المقابل أن إعادة هيكلة البنية التحتية لواردات الطاقة سيكون مكلفا.
ودعا الخبير الاقتصادي إلى دعم الاقتصاد في ظل أزمة الطاقة، وقال: "على الأقل في حالة دعم السيولة وضمانات القروض يجب أن يكون العرض كبيرًا، لكن هذا لا يعني أنه سيصبح استحقاقا للجميع".
وذكر فوست أن الغرض من مظلات الإنقاذ في المقام الأول هو الحفاظ على عمل البنوك وأسواق رأس المال، موضحا أن هذه المؤسسات إذا علمت أن عملائها لن يصبحوا متعثرين، فستستمر في تقديم القروض. وأكد فوست أنه يجب تقديم الدعم فقط في حالة عدم وجود خيار آخر، وقال: "أعتقد أن هذا الحال سيكون أقل بكثير مما كان عليه مع أزمة كورونا".