لبنان: المواصفات وراء تأخير شحنة الوقود العراقي
قال وزير الطاقة والمياه بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض إن تأخير شحنة الوقود العراقي اللازمة لتشغيل محطتي توليد الكهرباء الرئيسيتين بلبنان (الزهراني - دير عمار) يعود لأسباب تتعلق بالمواصفات، مؤكدًا أنه يجرى معالجتها حيث كان من المفترض أن تصل في منتصف الشهر الجاري لتشغيل المحطتين المتوقفتين منذ نحو شهر.
جاء ذلك في تصريحات للوزير، اليوم الأربعاء، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ لبحث تطورات ملف الكهرباء وسبل تأمين التيار الكهربائي بالتعاون مع الدول الصديقة.
وأكد فياض ضرورة تشغيل محطتي الإنتاج القديمتين بمنطقتي الذوق والجية بمحافظة جبل لبنان لإنتاج 200 ميجاوات من الكهرباء تفاديا لتعطيل المرافق العامة وأهمها المياه والمطار، وذلك لحين وصول الشحنة الجديدة من العراق وفق المواصفات المطلوبة.
وأضاف أن هذه التطورات مرتبطة بشكل أساسي بموضوع زيادة تسعير الكهرباء مما يوفر التكلفة التي يدفعها المواطنون في اشتراكات المولدات الخاصة، معتبرًا أن التسعيرة الجديدة تعادل نصف ما يدفعه المواطن للمولدات الخاصة.
وأوضح أنه وقع بالفعل قرار مجلس إدارة كهرباء لبنان برفع التسعيرة لزيادة التغذية، كما قام بإرسال القرار إلى وزارة المالية للتوقيع عليه، مشيرا إلى أنه تواصل مع وزير المالية يوسف الخليل للبحث في الموضوع، حيث أكد أن الوزارة بصدد صياغة القرار بالموافقة على رفع التعرفة.
وحول غضب الأهالي بسبب الدخان الأسود المنبعث من محطة الذوق، طمأن وزير الطاقة المواطنين، مؤكدا أن هذا الدخان ليس مؤذيًا صحيًا، مشيرًا إلى أن القائمين على تشغيل المحطة وعدوا بعدم تكرار الخطأ الذي أدى لانبعاث الدخان الأسود بالشكل الذي حدث مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.
يذكر أن التغذية الكهربائية التي توفرها الحكومة للمواطنين شبه منعدمة ولا تصل إلا لدقائق معدودة على مدار الأسبوع بأغلب المناطق بالأراضي اللبنانية منذ توقف محطتي توليد الزهراني ودير عمار الشهر الماضي.
وتقدم العراق للبنان شحنة من الوقود اللازم لتشغيل محطتي (الزهراني - دير عمار) تقدر بحوالي 31 ألف طن فيول شهريا، وهو ما يكفي لإمداد الشبكة بالكهرباء لمدة تتراوح من 3 إلى 4 ساعات يوميا.