استقبال حافل لشيخ الأزهر عند وصوله مسجد نور سلطان الكبير بكازاخستان
وصل منذ قليل، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى مسجد نور سلطان الكبير؛ أكبر مساجد كازاخستان وآسيا الوسطى، وسط احتشاد المسلمين للقائه والاستماع لكلمته التي يوجهها إلى مسلمي كازاخستان.
وتأتي زيارة الإمام الأكبر إلى كازاخستان تلبية لدعوة رسمية من الرئيس قاسم جومارت توكاييف، لزيارة البلاد والمشاركة في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان، الذي سينعقد بمدينة "نور سلطان"، حيث ألقى فضيلته كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انطلقت الأربعاء.
كما التقى الرئيس الكازاخي، والقيادات الإسلامية، وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر.
ويرافق فضيلة الإمام الأكبر، خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من قيادات الأزهر الشريف والأوقاف ومجلس حكماء المسلمين.
وانطلقت أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، صباح الأربعاء الموافق ١٤ سبتمبر٢٠٢٢، حيث ألقى الرئيس الكازاخي، "قاسم جومارت توكاييف" كلمة افتتاح المؤتمر، بالإضافة إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
وناقش المشاركون في مؤتمر "زعماء الأديان"، دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام.
بالإضافة إلى مساهمة الزعماء الدينيين والسياسيين في تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام ، ومقاومة التطرف والراديكالية والإرهاب ، وخاصة على أساس الدين، سعيا لصياغة موقف مشترك حيال القضايا الملحة التي تهم البشرية جمعاء، فضلا عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته المستدامة ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة.
ويحظى مؤتمر "زعماء الأديان" بمكانة مهمة، باعتباره منصة الحوار الرئيسة في المسائل المتعلقة بإرساء جسر للتواصل بين الأديان، حيث شهدت المؤتمرات السابقة اعتماد الوثائق الإستراتيجية المشتركة بين الأديان لأول مرة على الإطلاق، وإنشاء مجلس للزعماء الدينيين لضمان الحوار والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى.
وتعد كازاخستان موطنا مشتركا لأكثر من 130 مجموعة عرقية يعيشون في سلام ووئام، كما تحتضن 3200 مسجد وكنيسة ودور صلاة وحوالي 4200 جمعية دينية، فقد أخذت على عاتقها بعزم ومسؤولية كاملة مهمة التفاعل بين قادة الأديان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يؤكد على دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، وتعزيز مبدأ الأخوة الإنسانية بين البشر، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.