أيمن حسني ترك العمل بالإمارات لإنقاذ وتدريب الكلاب في مصر
ما زال مسلسل اصطياد وقتل كلاب الشوارع أزمة لا تتوقف، خاصة في ظل عدم وجود من يرعاها، التعاطف مع الكلاب بأنواعها كان سببا في أن يتخصص الشاب المصري أيمن حسني في تدريب الكلاب وإنقاذها واستضافتها في منزله.
دراسة لفهم سيكولوجية الكلاب
دفعه شغفه بهم للدراسة على مدار أعوام لمحاولة فهم سيكولوجية الكلاب، وتربيتهم وتدريبهم باحترافية بنظام التحفيز الإيجابي.
يروي أيمن حسني رحلته ليصبح مدربا رسميا للكلاب في مصر، ويقول لـ «صدى البلد»: "كنت اعيش في دبي حتى عام 2016، وقررت العودة إلى مصر في هذا العام".
لم يرغب بعد عودته في العمل في نفس المجال الذي كان يعمل به خارج مصر، لكنه قرر أن يبدأ للعمل بشكل خارج عن المألوف، أن يتبع شغفه ويحوله إلى عمل مستمر.
شاب يستضيف الكلاب في منزله
"فكرت أعمل حاجة برة الصندوق وأعمل حاجة بحبها" كان هذا تعليق أيمن في التخصص في تدريب الكلاب، لم يكن الأمر عشوائيا إذ قرر الدراسة على مدار أعوام، وبدأ الدراسة وكانت الطريقة المتاحة هي دورات تدريبية عبر الإنترنت.
في عام 2017، أصبح مدرب كلاب رسميا، ومنذ ذلك الوقت لم يفكر في العمل في مجال آخر، "من ساعتها مش بعمل حاجة تانية غير الكلاب" كما قال.
في عام 2019 نفذ أيمن تجربته الفريدة والمميزة وهي استضافة كلاب معه في المنزل دون أقفاص أو تقييد، لم يؤمن يوما بإنسانية القفص المعدني، "الكلب روح إحنا كلنا عايشين مع بعض في البيت زي ما هما بيعيشوا في بيوتهم" كما أوضح.
احتراف تدريب الكلاب
"لكن هل تواجه أزمة في السيطرة على الكلاب أو ترويضهم ؟"، أجاب قائلا: "لا على الإطلاق، إذ اتبع نوع التدريب اسمه Positive Reinforcement Training و هو عبارة عن تحفيز إيجابي يعتمد على التواصل بلغة الجسد و نبرة الصوت فقط".
ويوضح أن الكلاب لا تهتم بالمال، لكنهم يهتمون بنظام الثناء والمكافآت واللعب والطعام، لأن المكافأة تجعلهم أكثر نشاطا لتكرار السلوك.
لا يتوقف دور أيمن على تدريب الكلاب فقط أو استضافتهم ف يالمنزل في بيئة آمنة، إذ يحاول دائما التعامل مع المحبين للحيوانات، يقول: "مش بس بيربوا كلاب في جنينة أو سطوح، طريقة تدريبي بتساعد الناس إن يبقي معاهم حيوان أليف كفرد جديد للأسره جوه البيت".