براءة اختراع لتركيبة طبيعية تزيد إنتاجية وجودة المحاصيل وتقاوم الأمراض
تمكن فريق بالمركزالقومى للبحوث، يضم كلاً من أ.د. زكريا فؤاد فوزى-قسم بحوث الخضر، بمشاركة أ.د. وفاء حجاج، قسم أمراض النبات و رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية السابق بالمركز، أ.د. شيماء إسماعيل شديد، قسم تغذية النبات، أ.د.عبد المحسن محمود البسيونى، قسم بحوث الخضر / بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية - من الحصول على براءة اختراع لتركيبة طبيعية زراعية، تساعد فى زيادة إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية ومقاومة المحاصيل البستانية والحقلية للأمراض والآفات.
تمت دراسة تأثير الاستخدام الضار والمفرط للأسمدة بأنواعها، وكذلك المبيدات المخلقة، وتأثيرها على البيئة بصفة عامة وخاصة البيئة الزراعية من تربة زراعية، ومياه جوفية، وهواء جوى، وأيضاً تراكم المواد الضارة بالنباتات وخاصة العناصر الثقيلة، مثل الرصاص، والكادميوم، والتى تسبب أمراضاً تنكسية كثيرة للإنسان بسبب تراكمها نتيجة الاستهلاك المستمر للغذاء "المحاصيل الحقلية والبستانية" الموجود به تلك الملوثات.
يأتى البحث فى إطار حقيقة راسخة، أن هناك حاجة لتطبيق نظام الزراعة الطبيعية والعضوية، والعودة إلى الدورة الزراعية من خلال تنفيذ الزراعة العضوية، وهى خطوة نحو الاستدامة البيئية الزراعية .
والزراعة العضوية هو نظام شامل للإنتاج والإدارة، والتى تدعم البيئة والصحة والاستدامة، والعلماء والباحثون يبذلون جهوداً متضافرة لتشجيع المزارعين، فيما يتعلق بإستخدام المنتجات العضوية والمنتجات الطبيعية للأسمدة و بدائل المبيدات.
ووجد الباحثون أيضاً أن استخدام الأسمدة والمبيدات المخلقة، كان له الأثر الضار على البيئة والتربة الزراعية وصحة الإنسان، حيث لجأ العالم بعد الثورة الصناعية إلى الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات المخلقة، ولكن مع تراكم العناصر والمركبات الضارة عبر السنين، فى التربة وفى المحاصيل المزروعة أدى إلى تلوث البيئة الزراعية، من مصادر أرضية "التربة الزراعية" ومصادر المياه المختلفة، وأيضاً تراكمت العناصر الثقيلة الضارة بالمحاصيل البستانية والحقلية، مما أدى لظهور العديد من الأمراض المزمنة والتنكسية للإنسان، وبالرغم من أن استخدام الأسمدة الكيماوية أدى إلى زيادة نسبة المحصول الكلى لكل المحاصيل، إلا أن الضرر البيئى والصحى كان كبيراً أيضاً، مما يدفع وبشدة نحو إيجاد حلول بيئية لاستخدام بدائل الأسمدة والمبيدات الكيماوية المخلقة، تحافظ على الإنتاجية العالية، وفى نفس الوقت تقلل من الأضرار البيئية والصحية الناجمة من استخدام الأسمدة والمبيدات المخلقة.
تكمن المشكلة فى الاستخدام غير المرشد للمواد المخلقة والمصنعة، سواء من الأسمدة الكيماوية أو المبيدات،الذى يؤدى إلى أثر بيئى سيئ على مكونات البيئة الزراعية الشاملة من تربة و مياه وهواء، ولكن حتى الآن لا توجد المركبات التجارية التى يمكن الاستعاضة بها عن بعض أو كل كمية الأسمدة الكيماوية المخلقة، وفى نفس الوقت يكون لها تأثير قوى وفعال فى زيادة مقاومة النباتات، "المحاصيل الزراعية المتنوعة"، والتى بصددها تتحمل وتقاوم النباتات ذاتياً" من خلال المقاومة الداخلية الذاتية" للأمراض والآفات المختلفة، مما يقلل أو يمنع الرش باستخدام المبيدات المخلقة، والتى تؤثر سلبياً على البيئة الزراعية بالتلوث، وتراكم الملوثات والعناصر الثقيلة مثل الرصاص و الكادميوم وغيرها.
وتشمل براءة الاختراع تركيبة طبيعية زراعية لزيادة إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية، وزيادة مقاومة ومناعة المحاصيل البستانية والحقلية، حيث يتكون المركب الزراعى من الشيتوسان، ومستخلص الطحالب، والأعشاب البحرية، وصمغ النحل "البروبليز" ومستخلص أوراق وبذور المورينجا.
يمكن استغلال واستخدام هذا المركب الطبيعى الزراعى فى إنتاجه و توزيعه على السادة المزارعين والمنتجين، لاستخدامه رشاً على النباتات أو من خلال مياه الرى، لزيادة إنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية، وزيادة مقاومة ومناعة تلك المحاصيل النباتية، وتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية العالية الثمن، والضارة بمكونات البيئة من مياه جوفية وأرضية.