الرئيس السنغالي: حان الوقت لتشكيل حوكمة عالمية أكثر عدالة وشمولية
أكد الرئيس السنغالي "ماكي سال"، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، خلال كلمته أمام الجمعية العام الأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، أن الإرهاب الذي يتزايد في القارة، ليس شأنا إفريقيا فحسب، بل إنه تهديد عالمي تقع مسئوليته الأساسية على عاتق مجلس الأمن الدولي حيث إنه الضامن لآلية الأمن الجماعي بموجب ميثاق الأمم المتحدة، محثا مجلس الأمن على الانخراط أكثر مع الاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب في إفريقيا.
وبالنسبة للشرق الأوسط، شدد"سال" مجددًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة قابلة للبقاء تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل، حيث يتمتع الدولتان بحدود آمنة معترف بها دوليا، مشيرًا إلى أنه عقب مرور قرابة 80 عاما على نشأة نظام الأمم المتحدة، حان الوقت لتشكيل حوكمة عالمية أكثر عدالة وشمولية تكون أكثر تكيفا مع حقائق وقتنا هذا، والتغلب على التردد وتفكيك السرديات التي تواصل حصر إفريقيا على هامش صنع القرار.
وأشار الرئيس السنغالي مجددا إلى طلب منح الاتحاد الإفريقي مقعدا في مجموعة العشرين، حتى يمكن لإفريقيا أخيرا أن تكون ممثلة حيث يتم صنع قرارات تؤثر على مليار و400 مليون إفريقي، لافتًا إلى أنه من الضرورة معالجة الطوارئ الصحية القديمة والجديدة التي من بينها السرطان، القاتل الصامت الذي يواصل حصد ملايين الأرواح حول العالم، كما دعى إلى تعبئة عامة لصالح مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أشعة الأمل" لتقوية قدرات الدول الأعضاء خاصة في إفريقيا في مكافحة السرطان باستخدام التكنولوجيات النووية.
وأوضح سال أنه بينما يفصلنا بضعة أسابيع عن مؤتمر المناخ (كوب27) الذي تستضيفه مصر في شرم الشيخ، أكد التزام إفريقيا باتفاقية باريس للمناخ، معربا عن أمله في التوصل إلى إجماع بشأن انتقال للطاقة عادل ومساو، مشيرًا إلى أنه من العدل والانصاف إنه بالنظر إلى أن إفريقيا أقل القارات في التسبب في التلوث، ينبغي أن تستغل الموارد المتاحة لتوفير الطاقة الأساسية حتى يمكن تحسين تنافسية اقتصادها وتحقيق الوصول العالمي للكهرباء، منوها بأن أكثر من 600 مليون إفريقي لا زالوا يعيشون بدون كهرباء.