تدشين أيقونة السلام «المسدس المعقود» لمقر رابطة العالم الإسلامي بالرياض
بالتزامن مع إحياء اليوم الدولي للسلام الذي يوافق 21 سبتمبر من كل عام، احتفت رابطة العالم الإسلامي بمشاركة رئاسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة ووفد رفيع من مملكة السويد، بتدشين رمز السلام الشهير؛ "المسدس المعقود"، في المقر الفرعي لرابطة العالم الإسلامي بمدينة الرياض، لدلالته العالمية الداعية للسلام ونبذ العنف.
جاءت احتفالية الرابطة اليوم بهذا الحدث الدولي وتدشين أيقونته العالمية بحضور الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ووسط حضور رفيع من القيادات الدولية والإسلامية الفاعلة في تعزيز السلام ومحاربة العنف على الساحة الدولية.
وقال الدكتور العيسى، إننا نتشارك هذه القيمة العليا التي هي أحوج ما نكون إليها في عالم اليوم، ونؤكد للجميع بأن السلام الحقيقي يبدأ من صدق وجدان المؤسسات الفاعلة في سعيها الجاد نحو تعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاتنا الوطنية
وأضاف "نحن في رابطة العالم الإسلامي، نؤكد مجدداً بأننا دعاةُ سلامٍ ورحمة بالعالمين نرفض العنف بكافة أشكاله وصوره وذرائعه،. نريد أن نقول: لا عنفَ في قيمنا، لا عنفَ في أفكارنا، وأن الجماعات التي تَرفَع شعاراتٍ إسلاميةً في ظاهرها، إنما تمثِّل نفسها ولا تُمثِّل حقيقة الإسلام، وكذا الشعارات السلبية التي يتم رفعها باسم أي دين أو ثقافة إنما تمثّل نفسها ونحن لا نعمم حكم ذلك على سائر أتباع الأديان والثقافات ومجمل أتباع الأديان، وأتباع الثقافات المتحضّرة، هم على قدرٍ من الوعي الإنساني.
وتابع: "كلنا ندرك بأن السلام الحقيقي يعني باختصار الإسهام الفاعل والصادق في تحقيقه، ويبدأ من اليقين الداخلي بأن السلام هو الخيار الوحيد في منطق العقلاء والحكماء، وأن السلام يمر من بوابة النوايا الحسنة بصدقها وسماحتها،
ورفض جميع أساليب العنف أو التحريض عليه "، مؤكداً "أن الصدام لا يمكن أن يُحَلّ بالصدام، وأن غالب صراعات اليوم ونزاعاته يمكن حلها بمنطق الحكمة.
وقال إن الاحتفاء برمزية المسدس المعقود تأتي من منطلق الترحيب الإسلامي بالسلام ودلالاته ورموزه الدولية ونبينا صلى الله عليه وسلم شهد حِلْفاً للعدالة والسِّلم قبل مجئ الإسلام وقال: "لو دُعيت به في الإسلام لأجبت".
وقدَّم رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة السيد عبدالله شاهد في كلمة مسجلة، الشكر لرابطة العالم الإسلامي لاحتضانها مناسبة المسدس المعقود في دلالته الأممية، كما ثمّن جهود القائمين على مشروع "لا للعنف" في السويد في تعزيز السلام في كافة المجتمعات؛ مؤكداً أهمية الرمزية التي يحملها مشروع المسدس المعقود في إنهاء الصراعات في العالم ، مشيدا بدور رابطة العالم الاسلامي في توزيع المساعدات الإنسانية وفتح نوافذ الحوار بين مختلف الجهات، وتوضيح حقيقة الإسلام القائم على السلام.
من جانبه، ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة مشروع "لا للعنف" رولف سكولديبراند كلمة أشاد فيها بدور الأمين العام في نشر السلام، وبجهود الرابطة في ترسيخ الوئام والتعايش في كافة التجتمعات، معبراً عن سعادته بتدشين "المسدس المعقود" في فرع رابطة العالم الإسلامي بالرياض.
وأكّد حرص مشروع "لا للعنف" على نشر ثقافة التسامح والحوار في كافة أرجاء العالم، والدعوة إلى نبذ العنف وما يؤدي إليه من خراب ودمار وتفويت لفرص الازدهار والتقدم على الأمم.