المفوضية الأوروبية تصدر تقريرًا جديدًا يُبرز أهمية الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
أصدرت المفوضية الأوروبية اليوم تقريرًا جديدًا تحت عنوان "أوقات عاصفة. الطبيعة والبشر: الشجاعة الثقافية نحو التغيير" لإبراز الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول.
وذكرت المفوضية في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الرسمي، أن تقريرها الجديد يأتي بمناسبة قرب انعقاد المؤتمر العالمي لمنظمة اليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة "موندياكولت 2022" في المكسيك خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر الجاري، ويدعو إلى ضرورة أن تكون الثقافة بجميع أشكالها وتعبيراتها ومعانيها في جوهر أي مسار تحولي للتنمية البشرية.
وأضاف البيان: أنه بدعم كبير من المفوضية، صاغ مؤلفو التقرير مجموعة من التوصيات لإعادة التفكير في العلاقة بين البشر والطبيعة، لتغذية الخيال الثقافي اللازم من أجل رسم مستقبل مستدام ومُشرق.
تعليقًا على ذلك، قالت مفوضة الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب بالاتحاد الأوروبي ماريا جبرائيل: "الثقافة هي أساس مجتمعاتنا وتعد محفزا يساعدنا في تطوير طريقة حياتنا وبدء التغييرات التي نريد رؤيتها. وأنا أرحب بهذا التقرير وبعمل فريق الخبراء، الذي سيوفر رؤية ملموسة عن طريقنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة".
وجاء في التقرير أنه بإمكان الثقافة أن تكون أيضًا أداة قوية لتوصيل المعارف العلمية المتاحة بشكل أفضل حول قضايا مثل الظلم الاجتماعي وعدم المساواة ونقص المساواة بين الجنسين وفقدان التنوع البيولوجي وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ وغيرها من القضايا المُلحة، والتي تم تناولها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.. داعيًا إلى ضرورة أن يلعب الفنانون والمنظمات الثقافية دورًا كاملاً في ضمان تحقيق أهداف الصفقة الأوروبية الخضراء والتنمية المستدامة. وبالتوازي مع التقرير الجديد، سلطت المفوضية الأوروبية الضوء على خطة العمل الجاري تطبيقها داخل الدول الأعضاء لربط أهمية الثقافة بأهداف التنمية المستدامة عبر العديد من مجالات السياسة الأوروبية.