بوابة الدولة
الإثنين 28 أبريل 2025 11:38 صـ 29 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
انطلاق النسخة السادسة من المشروع العلمي والتعليمي الدولي «كاسحة الجليد للمعرفة» القصبي: مشروع تعديل قانون الثروة المعدنية نموذج للتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية العربي للعدل والمساواة: سيادة مصر على قناة السويس خط أحمر.. وتصريحات ترامب استفزازية النواب يحيل مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية للجنة الدينية رئيس النواب يحيل اتفاقيتين دوليتين ومشروع قانون إلى اللجان المختصة الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط رئيس صناعة النواب يستعرض تقرير بشأن تعديل قانون الثروة المعدنية لتحويلها لهيئة اقتصادية وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان سبل العمل المشترك في قضايا البيئة والطاقات المتجددة النائبة رحاب موسى: قناة السويس شريانا رئيسيا للتجارة العالمية ومصدرا مهما لدعم الاقتصاد الوطني منذ قليل..جبالى يفتتح الجلسة العامه لمجلس النواب الصين تطلق بنجاح قمرا اصطناعيا لنقل البيانات مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى

الصحفية و الإعلامية إيمي حمدي سراج تكتب يوم المرأة العالمي بين الشعارات و الواقع الحقيقي.

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

يوم المرأة العالمي: بين الشعارات و الواقع الحقيقي

في كل عام، يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس، وتغمرنا الشعارات الجميلة عن المساواة والتمكين والتقدير. لكن بالنسبة لي، لا أرى هذا اليوم مجرد مناسبة للاحتفال، بل لحظة للتأمل في واقع المرأة الحقيقي. فالمرأة ليست بحاجة إلى يوم تتلقى فيه الورود والهدايا، ثم تعود في اليوم التالي لمواجهة تحدياتها وحدها، بل تحتاج إلى تغيير حقيقي يمنحها حقوقها ويضمن لها التقدير في كل يوم من السنة.

هل يكفي أن نخصص يومًا واحدًا للحديث عن المرأة بينما لا تزال تواجه التمييز في العديد من المجالات؟ المرأة العاملة تُرهَق بين وظيفتها وواجباتها الأسرية، الأم تُعامل وكأن رعايتها لأطفالها واجب طبيعي لا يحتاج إلى شكر، المعلمة تربي الأجيال دون أن تجد التقدير المناسب، الطبيبة تكرّس حياتها لإنقاذ الأرواح ومع ذلك تُنتقد إذا قصّرت في واجبات المنزل، والزوجة يُنتظر منها أن تكون "مثالية" بلا أي تقصير، بينما لا يُطلب الشيء نفسه من الزوج.

أرى المرأة العاملة نموذجًا للقوة والإصرار، فهي توازن بين طموحها المهني ومتطلبات أسرتها، ورغم ذلك، تجد نفسها في مواجهة أحكام قاسية من المجتمع. زميلتي في العمل تشتكي دائمًا من نظرة بعض المحيطين بها، الذين يعتبرون أن الأم العاملة "مقصّرة" بحق أسرتها، رغم أنها تعمل بلا كلل داخل وخارج المنزل. متى يدرك المجتمع أن العمل ليس رفاهية للمرأة، بل حق لها وطموح مشروع؟ متى تُمنح نفس التقدير الذي يحصل عليه الرجل عندما يسعى لتحقيق ذاته مهنيًا؟

لا يمكن الحديث عن تقدير المرأة دون الاعتراف بدور الأم العظيم. رأيت نساء يعملن طوال اليوم، ثم يعدن إلى المنزل ليبدأن "نوبة العمل الثانية" في رعاية الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل. ورغم ذلك، نادرًا ما يسمعن كلمة شكر، وكأن هذا الدور فرض عليهن دون مقابل. لماذا لا نعتبر الأمومة وظيفة حقيقية تستحق الدعم والمساندة؟ متى يتوقف المجتمع عن اعتبار أن المرأة وحدها مسؤولة عن تربية الأبناء، بينما يُشاد بالرجل لمجرد أنه "يساعد" في بعض الأحيان؟


أتذكر معلمتي في المدرسة، التي لم تكن تقتصر مهمتها على شرح الدروس فقط، بل كانت تدعمنا نفسيًا وتساعدنا على بناء ثقتنا بأنفسنا. ومع ذلك، نرى كيف تُعامل المعلمات وكأنهن مجرد موظفات يقمن بواجب روتيني، دون تقدير لحجم الجهد الذي يبذلنه. أليس من الظلم أن تُهمل حقوق المعلمات اللواتي يُنشئن أجيالًا بأكملها؟ التقدير الحقيقي لهن يجب أن يكون من خلال تحسين أوضاعهن المهنية والاجتماعية، وليس فقط بكلمات الشكر العابرة.

لا يمكنني إلا أن أُبدي إعجابي بالطبيبات اللواتي يعملن لساعات طويلة في ظروف صعبة لإنقاذ الأرواح، ومع ذلك، لا يسلمْن من الانتقادات المجتمعية. أعرف طبيبة تضطر لترك منزلها في منتصف الليل للذهاب إلى المستشفى، فتواجه تعليقات مثل: "لماذا تعمل لساعات طويلة؟ هل تترك أطفالها من أجل العمل؟" وكأن مهنتها جريمة، وليست رسالة إنسانية. التقدير الحقيقي للطبيبة لا يكون فقط بالإشادة بها، بل بتوفير بيئة عمل مناسبة لها ودعمها في تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والأسرية.

من أكثر الأشياء التي أراها غير عادلة، هو التوقعات غير المنطقية من الزوجة، وكأنها وحدها المسؤولة عن نجاح الزواج. في كثير من الحالات، تتحمل المرأة أعباء المنزل والأسرة دون أن يُنظر إليها كشريكة حقيقية. أليس من الطبيعي أن يكون الزواج مبنيًا على التعاون والمشاركة المتساوية؟ متى يدرك المجتمع أن الزوجة ليست خادمة لزوجها، بل إنسانة تستحق الدعم والتقدير مثلها مثل الرجل تمامًا؟

أؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من التعليم، حيث يجب أن نزرع في عقول الأطفال فكرة أن المرأة ليست أقل شأنًا من الرجل، وأن لها حقوقًا وفرصًا متساوية. لماذا لا يتم تدريس قصص النساء الناجحات في المناهج الدراسية؟ لماذا لا يتم توعية الأجيال منذ الصغر بأن المساواة ليست مجرد شعار، بل حق يجب أن يكون واقعًا ملموسًا؟

كيف نقدر المرأة فعلًا؟

إذا كنا نريد أن يكون ليوم المرأة العالمي معنى حقيقي، فعلينا:

منح المرأة حقوقها في العمل دون تمييز، وتقدير جهودها المهنية.

دعم الأمهات وإدراك حجم المسؤوليات التي يتحملنها.

تقدير دور المعلمات والطبيبات وغيرهن من النساء اللواتي يقدمن خدمات جليلة للمجتمع.

تعزيز الشراكة الحقيقية بين الزوجين، بدلًا من تحميل المرأة وحدها مسؤولية نجاح الأسرة.

تغيير المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة من خلال التعليم والتوعية المستمرة.

كلمة أخيرة

في رأيي، يوم المرأة العالمي ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل فرصة حقيقية لمراجعة واقع المرأة والعمل على تحسينه. المرأة ليست بحاجة إلى يوم عالمي لتشعر بالتقدير، بل تحتاج إلى مجتمع يعترف بقيمتها ويدعم حقوقها كل يوم. فبدون مشاركة حقيقية للمرأة، لن يكون هناك تطور حقيقي لأي مجتمع.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8883 50.9878
يورو 57.8295 57.9527
جنيه إسترلينى 67.7527 67.9004
فرنك سويسرى 61.4668 61.5943
100 ين يابانى 35.4080 35.4895
ريال سعودى 13.5659 13.5931
دينار كويتى 165.9763 166.3549
درهم اماراتى 13.8543 13.8822
اليوان الصينى 6.9815 6.9977

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5434 جنيه 5400 جنيه $105.50
سعر ذهب 22 4981 جنيه 4950 جنيه $96.71
سعر ذهب 21 4755 جنيه 4725 جنيه $92.31
سعر ذهب 18 4076 جنيه 4050 جنيه $79.12
سعر ذهب 14 3170 جنيه 3150 جنيه $61.54
سعر ذهب 12 2717 جنيه 2700 جنيه $52.75
سعر الأونصة 169025 جنيه 167959 جنيه $3281.38
الجنيه الذهب 38040 جنيه 37800 جنيه $738.49
الأونصة بالدولار 3281.38 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى