5 رجال في حياة حبيبة العندليب.. أسرار وحكايات في ذكرى وفاة ”صاحبة أجمل عيون”
كتبت: لؤة مصطفى
تميزت بأجمل عيون ساحرة ونجحت في خطف الأنظار وتألقت علي فنانات جيلها في تحقيقها نجومية واسعة بمشاركتها في أعمال فنية كبيرة مع كبار النجوم منهم العندليب عبد الحليم حافظ وفازت بملكة جمال المراهقات حيث لقبت بـ "قطة السينما المصرية و صاحبة أجمل عيون".
هى الفنانة زبيدة ثروت التى تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لها لوفاتها وانها توفت في 13 ديسمبر عام 2016 عن عمر يناهز 76 عاما ، حيث ولدت في 14 يونيو 1940 بمدينة الإسكندرية، وهي مصرية من أصول شركسية، كان والدها يعمل ضابطًا ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، درست بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية، وعملت كمحامية تحت التمرين.
دخلت زبيدة مجال الفن بعدما نُشرت صورتها على غلاف مجلة «الجيل» عقب فوزها بمسابقة «ملكة جمال الشرق» التي نظمتها المجلة، وبدأت التمثيل عام 1956 من خلال فيلم «دليلة»، الذي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، وشاركت أيضًا مع عبد الحليم حافظ بفيلم «يوم من عمري " وانها قدمت القليل من الأعمال التي لم تتجاوز الـ 40 عملا، كما أنها اعتزلت مبكرا وبالتحديد في نهاية الثمانينات حينما قدمت مسرحية "عائلة سعيدة جدا"، بينما كان اعتزال للسينما في عام 1976 بفيلم "الحب الحرام".
حكايات وأسرار الفنانة زبيدة ثروت عن لسانها قبل وفاتها:
قالت انها تعاني من سرطان الرئة، وذلك بسبب شراهتي في تدخين السجائر، وهو الأمر الذي يجعلني أطلب من كل أب وأم أن يمنع أولادهما من تدخين هذه العادة اللعينة، التي تقتل يومياً عشرات الشباب.
وأكدت أنها إحدى حفيدات السلطان حسين كامل، سلطان مصر، وأنها أخفت تلك المعلومة تمامًا عن أصدقائها في الوسط الفني والإعلاميين بعد ثورة 1952، حتى لا يقال إنها تبع العائلة الملكية.
وأوضحت "ثروت"، حقيقة وقوعها هي والمطرب الراحل عبد الحليم حافظ في الحب أثناء تصوير فيلم "يوم من عمرى"، كما صرحت بأن حليم تقدم لخطبتها ولكن والدها قابل الموضوع بالرفض الشديد، وقال له "إنه لن يزوج ابنته من مغنواتى"، وكانت وصيتها أن تدفن بجواره في البساتين.
وذكرت أنه لو كان تقدم للزواج منها مرة ثانية لكانت وافقت على الفور، وقالت: "وصيتي ماتدفنونيش غير جنب حليم"، معبرة بذلك عن استمرار حبها له، ولكنها في النهاية دُفنت في مقابر الأسرة بمصر الجديدة، لا بجانب "العندليب" في مقابر "البساتين".
تهديدها بالحرمان من الميراث:
زبيدة ثروت كانت لها قصة مع جدها في بداية حياتها الفنية، وذلك حينما نشرت صورتها على غلاف إحدى المجلات كأجمل مراهقة وانهالت عليها بعدها عروض التمثيل فشجعها والدها.
بعدها عملت زبيدة في الفن فوجدت معارضة شديدة من جدها الذي كان محاميا ومن أكبر العائلات في الإسكندرية، ووصل به الأمر إلى تهديدها هي ووالدها ووالدتها بالحرمان من الميراث إذا استمر عملها في التمثيل.
وقتها فكرت زبيدة في استرضاء جدها، فقررت الالتحاق بكلية الحقوق، وقرر جدها حينها إعادة العلاقة مع عائلتها، حيث شعر أنها ستلبي رغبته في العمل كمحامية، وذلك بعدما أخبرته أن الدراسة لديها أهم من التمثيل، وهو ما جعله يعتقد أنها ستنشغل بالمحاماة عن التمثيل.
تخرجت زبيدة ثروت من كلية الحقوق، ثم عملت كمحامية تحت التمرين لدى أحد المحامين الكبار، إلا أن نجاحها في التمثيل جعل عملها كمحامية فرصة لرؤيتها من قبل المعجبين، الذين كانوا يحضرون إلى المكتب من أجل الحديث عن الفن، وهو ما جعل المحامي الذي تعمل لديه يطلب من جدها أن ينقذه مما يحدث، وبالفعل تركت المكتب وانقطعت علاقتها بالمحاماة.
وأكدت أنها تلقت في منزلها تربية قاسية، وأن والدتها ووالدها كانا شديدي الطبع، قائلةً: "كنت بأخاف أبلع ريقي بسبب أمي، احتراما لها، كما أن والدي ضابط بحري، وتعلمت منه الانضباط والالتزام".
زيجات زبيدة ثروت المتعددة:
وتزوجت الفنانة المصرية 5 مرات، الأولى من إيهاب الغزاوي، والثانية من المنتج السوري صبحي فرحات، أما الزواج الثالث فكان من المهندس ولاء إسماعيل، وتزوجت المرة الرابعة من الممثل عُمر ناجي، وكان الكوافير اللبناني "نعيم" هو آخر أزواجها.
ويعد الغزاوي، هو حبها الأول والوحيد، فعندما قررت زبيدة الزواج كانت تقدر تمامًا أنها ستكون زوجة وطالبة في الجامعة وممثلة في آن واحد، إلا إن كل منهما انشغل في عمله، فبحكم عمله في الإسكندرية كضابط في البحرية لا يمكنه الحضور إلى القاهرة إلا يومي الخميس والجمعة، فيسعى إلى قضاء أجمل الأوقات خلال هذين اليومين، ولكنه كان يجد زوجة مرهقة تطلب أن تستريح يوم الجمعة باعتباره اليوم الوحيد الذي لا تعمل فيه.
وهذا الأمر كان يثير غضبه، فحاول جاهدًا أن ينقل نفسه إلى القاهرة ولكنها بائت بالفشل، وفي آخر شهرين من الزواج انشغل هو بامتحان كان لا بد أن يؤديه، ولم يعد في إمكانه الحضور إلى القاهرة في أيام إجازته، وانشغلت هي في تصوير 3 أفلام، كانت تستغرق منها مجهودًا كبيرًا ووقتًا طويلًا، فلم تكن أمامها الفرصة للسفر له، فطالبها بالتخلي عن التمثيل والذهاب له ليعيشا كزوجين إلا إنها رفضت.
ففاجئها بطلب إنذار طاعة لتحضر إليه، فاضطرت أن ترد بقضية طلاق، وعندما وجد أن الأمر بينهما سيخرج إلى المحاكم والقضايا، حضر إلى القاهرة واتفقا على الطلاق في هدوء حفاظًا على ما بينهما من علاقة حب ورابطة القرابة.
وبعد الطلاق، مال "الغزاوي" على زبيدة وقبَّلها على جبينها قبلة ارتعش لها جسدها، ثم مد يده واحتضن يدها في حب، وهمس لها بكلمات رقيقة بكت بعدها بشدة، ومن ثم تزوجت من زوجها الثاني لتتطلق وتعود إليه مرة أخرى إلا أن في هذه المرة لم يدم زواجهم أكثر من 9 أشهر.
أما الزيجة الثانية فكانت من نصيب المنتج السوري صبحي فرحات، وهو والد بناتها الأربعة، ريم ورشا ومها وقسمت، وتزوجته بعد عام من طلاقها من النقيب إيهاب الغزاوي، واستمر زواجها بصبحي فرحات 8 سنوات، وقالت عنه زبيدة ثروت في تصريحات سابقة إنه كان لديه مقدرة على حب الناس وطيب القلب وكان يتحملها في أوقات عصبيتها.
أما أقصر زيجاتها فكانت الثالثة من المهندس رمزي إسماعيل الذي تزوجته بعد أشهر قليلة من انفصالها عن المنتج صبحي فرحات، ولكن الزواج لم يستمر لأكثر من 6 أشهر.
كان الزوج الرابع لزبيدة ثروت هو الممثل عمر ناجي الذي تزوجته حين كان في بداية مشواره الفني وجذب أنظار زبيدة بوسامته ورقته، حسبما قالت من قبل في حوار صحفي، ولكن هذه الزيجة أيضا لم تكمل عاما، لتتزوج في النهاية من الكوافير اللبناني نعيم .
اللقاء الأخير لـ زبيدة ثروت قبل وفاتها