بوابة الدولة
الثلاثاء 29 أبريل 2025 05:31 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس السيسي بعيد العمال رئيس مجلس النواب مهنئا الرئيس السيسي بعيد العمال: ما تحقق من إنجازات معجزة تأجيل مناقشة إنشاء مكتب بريد حدائق أكتوبر.. والنواب يطالبون بحلول عاجلة ومواعيد محددة الرئيس السيسى ونظيره الأنجولى يؤكدان التزامهما بقرارات الاتحاد الأفريقى رئيس الوزراء: نأمل تجاوز الـ4 ملايين طن فى موسم توريد القمح هذا العام إقالة مع إيقاف التنفيذ، الوداد يهرب من فخ كولر والأهلي بطريقة ذكية سفير فرنسا: تسليم حوالى 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة النحاس يدرس الاستعانة بمعلول لحل أزمة الجبهة اليسرى للأهلى أمام بتروجت بشرى: عشوائية السوشيال ميديا ظلمت الجميع فى ملف تغطية جنازات النجوم رئيس الوزراء: اجتماع الأسبوع المقبل للجنة ضبط الأسعار مصر تحصد ميداليتين ذهبيتين في أولى منافسات البطولة الإفريقية للمصارعة عرض فيلم ديسكو أفريقيا فى نادى السينما الأفريقية بسينما الهناجر السبت

مع الله

محنة خلق القرآن الكريم ومعتزلة العصر الحديث ” إسلام البحيري وإبراهيم عيسى، والملحد سيد القمني ” .. ( 2 )

وقد كان ظهور فرقة المعتزلة تأثرا بالفلسفة اليونانية وبالعقل وإعماله فقط وتقديسه التقديس التام. وقد كانت مدرستا النقل في الحجاز والعقل في العراق في مقاربة القضايا الفقهية قد تمايزتا لتحددا المقاربتين الأبرز للنص المقدس. أراد المعتزلة أن يفسروا النص المقدس بما يحقق انسجامه مع مقتضيات العقل فيما اعتمدت مدرسة أهل الحديث على مبدأ تقديم النقل على العقل. ومن هذه المقدمة وصل المعتزلة إلى نفي صفات الذات الإلهية فأبطلوا أن تشاركه في القدم ومن هذا النفي كان اعتبارهم القرآن مخلوقاً أي محدثاً. ومن هنا بدأت المحنة، أو محنة خلق القرآن . ولم تنته المحنة للآن حيث لا زال الفكر الاعتزالي موجودا ويحاول بعض الكتاب والمفكرين والمدعين في الوقت الحاضر إحياء فكر المعتزلة من جديد، بعد أن عفا عليه الزمن أو كاد، فألبسوه ثوبًا جديدًا، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل: العقلانية أو التنوير أو التجديد، أو التحرر الفكري، أو التطور، أو المعاصرة، أو التيار الديني المستنير أو اليسار الإسلامي. وقد قوى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وفق العقل الإنساني، فلجئوا إلى التأويل، كما لجأت المعتزلة من قبل، ثم أخذُوا يَتَلمَّسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم؛ فوجدوا في المعتزلة بغيتهم؛ فأنكروا المعجزات المادية.
وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجديد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي: أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر، وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي محاولة تغيير الأحكام الشرعية، التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسنة، مثل: عقوبة المرتد، وفريضة الجهاد، والحدود، وغير ذلك فضلًا عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق والإرث إلى آخره. وطَلَب أصْحَابُ هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله، وتَحْكِيم العقل في هذه المواضيع، ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه، هو عَقلٌ متأثرٌ بما يقوله الفكر الغربي، حول هذه القضايا في الوقت الحاضر. هذا ويتضح مما سبق أن حركة المعتزلة كانت نتيجة لتفاعل بعض المفكرين المسلمين في العصور الإسلامية، مع الفلسفات السائدة في المجتمعات التي اتصل بها المسلمون، وكانت هذه الحركة نوعًا من ردة الفعل التي حاولت أن تعرض الإسلام، وتصوغ مقالاته العقائدية والفكرية، بنفس الأفكار والمناهج الوافدة، وذلك دفاعًا عن الإسلام ضد ملاحدة تلك الحضارات، بالأُسلوب الذي يفهمونه، ولكنْ هذا التوجه قاد إلى مخالفات كثيرة، وتجاوزات مرفوضة كما فعل المعتزلة في إنكار الصفات الإلهية، تنزيهًا لله سبحانه عن مشابهة المخلوقين.
ومن الواضح أيضًا أن أتباع المعتزلة الجدد وقعوا فيما وقع فيه أسلافهم، وذلك أن ما يعرضون الآن من اجتهادات، وإنما الهدف منها أن يظهر الإسلام بالمظهر المقبول عند أتباع الحضارة الغربية، والدفاع عن نظامه العام، قولًا بأنه إن لم يكن أحسن من معطيات الحضارة الغربية، فهو ليس بأقل منها، ولذا فلا بد أن يتعلم الخلف من أخطاء سلفهم، ويعلموا أن عزة الإسلام وظهوره على الدين كله هي في تميز منهجه، وتفرد شريعته، واعتباره المرجع الذي تقاس عليه الفلسفات والحضارات في الإطار الذي يمثله الكتاب والسنة، بفهم السلف الصالح في شمولهما وكمالهما. وسيظهر دائمًا من يحاول إخضاع النص لعقله، أو لما يظن أنه العقل؛ لأنه لا تعارض بين النقل الصحيح، والعقل الصريح، وتظهر هذه الأفكار لعدم التمكن من العلم؛ فعندما تُثَارُ شبهات المعتزلة، يتأثر بها من له هوى معين، وتجد عنده قلبًا خاليًا، هَذا إن لم تكن هناك مؤثرات خارجية. فكيف والمستشرقون يدندنون ليل نهار حول المعتزلة، ويُعَظِّمون أفكارها، وأنها تمثل مرحلة التنوير في الفكر الإسلامي، ولكن المسلمون رفضوها وانتكست الأحوال بعد ذلك.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى29 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7557 50.8557
يورو 57.7702 57.8941
جنيه إسترلينى 67.9518 68.0958
فرنك سويسرى 61.5072 61.6732
100 ين يابانى 35.5806 35.6632
ريال سعودى 13.5298 13.5572
دينار كويتى 165.7221 166.1029
درهم اماراتى 13.8163 13.8473
اليوان الصينى 6.9782 6.9928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5423 جنيه $106.54
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4971 جنيه $97.66
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4745 جنيه $93.22
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4067 جنيه $79.90
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3163 جنيه $62.15
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2711 جنيه $53.27
سعر الأونصة 169559 جنيه 168670 جنيه $3313.67
الجنيه الذهب 38160 جنيه 37960 جنيه $745.76
الأونصة بالدولار 3313.67 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى