فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب .. الوريث الرقمى
الحياة الرقمية (الرقمنة والتحول رقمي والبيانات الضخمة والسحابة الإلكترونية وانترنت الأشياء و .... الخ) تلك الحياة التي يقودها عدد محدود من الدول، والبعض طرق أبوابها وخطى خطوات جيدة فيها، والبعض مازال يتحسس الطريق ويتلمس السُبُل للوُلوج الى تلك الحياة التي لا بديل عن الاندماج فيها إلا العُزلة والتخلف وربما الفشل بمفهوم الدول.
تلك الحياة المليئة بالإيجابيات والتطبيقية في كافة مجالات العلم والعمل ومتطلبات الحياة المُرَتَبَة، ومن أهم مناهل الفائدة والاستفادة من هذه الحياة الجديدة هو "التحول الرقمى" والتحول الرقمى مرحلة متقدمة تتلوا مرحلة الرقمنة (الرقمنة تعنى: تحويل كل شيء الى لغة الكومبيوتر لكي يفهمها ويحتفظ بها لك ويظهرها لك وقت استدعائها، في حين أن التحول الرقمى قد يعنى أن تصل منتجاتك أو خدماتك الى الزبون "العميل" بوسيلة أو بوسيط رقمي مثل الكومبيوتر أو الموبايل).
من تلك الخدمات الرقمية الآمنة التي نعنيها بالحديث هنا -ما تقوم به إحدى الشركات الصناعية الرائدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية – ألا وهي خدمة احتفاظ مستخدم منتجاتها من الموبايل " المحمول" بما يشاء من مستندات ملكية وعقود وبيانات بنكية ومالية وخلافه على ما يمكن تسميته (خزنة إليكترونية رقمية)، هذه الخدمة متوفرة لدى الشركة على ما يسمي بـ " كلود " السحابة الرقمية وهى تسع كم هائل من البيانات والصور والفيديوهات والأهم أنها مؤمنة تأمين فائق ولا يمكن الدخول اليها والاطلاع على ما فيها إلا باسم المستخدم وكلمة أو شفرة المرور لأنه يتم إنشاؤها بفتح حساب خاص يسمى "حساب كلود" عبر تلك الشركة.
الجديد في الأمر وانطلاقا من مبدأ إعمال الفكر وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، طالعتنا تلك الشركة العملاقة بتقديم خدمة جديدة ألا وهي:
الوريث الرقمي: وتعني تمكين صاحب تلك الخزنة الرقمية من أن يعطى الحق لمن يرغب "هو بعد وفاته" في الاطلاع على كل أو بعض محتويات تلك الخزنة الرقمية والتصرف فيها بالمشاركة أو الطباعة .... الخ، تلك الخدمة أُتيحت في إصدارها الجديد من الموبايل من خلال الإعدادات تجد خدمة "الوريث الرقمي" تسجيل بيانات الشخص الذي له حق استخدام الخزنة الرقمية بعد الوفاة وتقديم المستندات الى الشركة وبالتأكيد موضح بالخدمة كيفية التواصل مع الشركة وتقديم المستندات في هذه الحالة.
في هذا المقام نستطيع أن نؤكد:
• أن ما قامت به تلك الشركة من سبق في التحول الرقمي سيكون مُلهما لباقي الشركات في هذا المجال.
• أيضا تلك الحياة الرقمية وما سبقها وما سيتلوها من عصور تقدم علمي وتطور لن تكون مفيدة إلا لمن كان أو يكون لديهم الأساس الذي يمكن أن يُبني عليه بناء معرفة ومقدرة الاستخدام والتطبيق والاستفادة من تلك العلوم والتكنولوجيات.
• إذن علينا تسليح شعبنا المصري بأسلحة الأساس. (الأساس العلمي والفكري).
والله الموفق
كاتب المقال فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى
مقالات قد تهمك:-
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. سياحة الترانزيت كنز مهمل اضغط هنا
فتحى ندا يكتب .. حَرْبٌ السِلْمِ وَالحَرْبِ... كَلِمَة اضغط هنا