فتحى ندا الخبير الاقتصادى يكتب.. العائد الاقتصادى من حياة كريمة
الحياة الكريمة التى تسعى الدولة المصرية " بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي" الى إرساء قواعدها وبناء مقومات استدامتها فى الريف والقرى المصرية من خلال توفير أسباب الإستقرار ، والتفوق، والانتاج، والتجارة، والصناعة، وسهولة التواصل مع المدينة والعاصمة، والتفاعل افتراضيا مع العالم الداخلى والخارجى، والرياضة، والفن، والثقافة، والتعلم، والرفاهية.
قواعد ومقومات الحياة الكريمة تلك التي كانت ولاتزال هى أسباب استدامة الحياة الكريمة بالمدن والعواصم، ها نحن نشهد مراحل إنجازها بخطى ثابتة وواثقة بالريف المصرى مستهدفة صناعة حياة كريمة لما يقرب من ٧٠ سبعون مليون من الشعب المصرى.
الحياة الكريمة المتاحة بالمدن والعاصمة كانت سببا فى تفوقهم وابداعهم فى مجالات عديدة ساهمت فى بناء إقتصاد واجه وصمد على مدار ثلاث سنوات فى وجه اقوى ازمتين اصابت العالم بالاغلاق وبالركود والتضخم هما جائحة كورونا و الحرب الروسية الاوكرانية.
بحسابات بسيطة نجد النتائج الاقتصادية المزهلة التى قد تتحقق من إستغلال جيد للحياة الكريمة ل ٧٠ مليون مصرى، الحياة الكريمة لثلثى الشعب المصرى قد تضيف الى الناتج المحلي رقما يساوى ضعف الرقم الحالى، اى يصبح الناتج المحلي ١٣٥٠ مليار دولار بدلا من ٤٥٠ مليار ( بارقام العام الماضى ٢١-٢٢)، وهذا يعنى إضافة مايقرب من نسبة ٢٠٠% الى فرص العمل والصادرات وخفض الواردات ومعدل البطالة، وخفض معدلات الجريمة واستقرار الوضع الامنى والسلم المجتمعى، ومزيد من الدعم والتحسين للبيئة الجاذبة للإستثمار المباشر وغير المباشر، كل ذلك سيهىء للدولة مصادر تمويل اضافية لتحسين مستوى كافة الخدمات واستدامة كفاءتها ورفع مستويات التعليم والصحة والتوسع فى دعم البحث العلمى.
تطور الأمم والشعوب هو سلسلة متصلة من حلقات العمل والعطاء تدعم كل منها باقى حلقات السلسلة وتدفعها الى مستوى أعلى واقوى، الجمهورية الجديدة تعمل على بناء ودعم وتطوير كل حلقات تلك السلسلة والتى من اهمها وأساسها هو الانسان.
مبادرة حياة كريمة هى أهم لبنة فى بناء الإنسان المصري.
كاتب المقال فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى