لماذا تفقد النساء الرغبة في العلاقة الجنسية بعد الولادة؟
الحمل والولادة تغير الكثير في حياة السيدات. فبعد وضع الطفل وخلال فترة الرضاعة يكون كل تركيز الجسم هو التعافي من الولادة وإنتاج اللبن، وبالتالي تحدث تغيرات هرمونية مثل انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، والتي تنخفض بعد الولادة مباشرة. ونظرًا لهذه التغيرات تقل الرغبة الجنسية بعد الولادة عند كثير من السيدات. لذا إن كنت تتسائلين عن لماذا تفقد النساء الرغبة في العلاقة الجنسية بعد الولادة؟ فنجن هنا اليوم لنجيبك على هذا السؤال...
١٠ أسباب وراء رفض المرأة للعلاقة الحميمة بعد الولادة
١- اكتئاب ما بعد الحمل: الحالة النفسية عامل مؤثر كبير على الرغبة الجنسية، ونظرًا لما تشعر به الأمهات من توتر وضغط نتيجة تحمل مسؤولية الطفل والآلام التي تمر بها بعد الولادة تصاب بالاكتئاب. فهى تشعر بمشاعر متناقضة وضغط من جميع النواحي فتقل رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة.
لاحظي: هذه الحالة تطلب المساعدة من قبل طبيب أو معالج نفسي، ويمكنك معرفة المزيد عن اكتئاب بعد الولادة هنا>>
٢- الرضاعة الطبيعية: تؤثر الرضاعة الطبيعية على الجسم كله ويقل إنتاج هرمون الأستروجين والتستوستيرون، وبالتالي لا تشعر المرأة بالحاجة إلى الجنس كما كانت من قبل.
٣- انشغال المرأة بالطفل: يأخذ الطفل الرضيع وقت الأم بالكامل فلا تستطيع حتى الاعتناء بنفسها أو الخروج من البيت بمفردها، خصوصًا الأمهات الجدد التي تخوض التجربة لأول مرة وقد لا يكون لديها أحد يساعدها مثل والدتها أو أختها. فتكون دائمًا مجهدة وقد لا تستطيع النوم جيدًا، ومن المعروف أن قلة النوم تسبب انخفاض مستوى "الدوبامين"، وهو من الهرمونات المحفزة للجسم والعملية الجنسية، ويؤدي كل ذلك إلى أن تقل رغبتها في القيام بالعلاقة لما تشعر به من إجهاد وأرق.
بعد الولادة، هل الخياطة التجميلية تساعد في الحصول على علاقة زوجية أفضل؟
٤- الشعور بألم أثناء الجماع: نظرًا لانخفاض هرمون الاستروجين، تقل الإفرازات المهبلية التي تساعد في ممارسة العلاقة الجنسية دون الشعور بألم. وتصاب المرأة بجفاف في المهبل، مما يسبب ألم في العلاقة الحميمة فتقل الرغبة الجنسية.
٥- وسائل منع الحمل: بعض أنواع وسائل منع الحمل قد تكون أحد أسباب انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء بعد الولادة. ولذلك يجب استشارة الطبيب حول وسائل منع الحمل الأقل ضررًا على الصحة الجنسية. ويمكن اللجوء إلى طرق لتجنب الحمل دون استخدام الأدوية، مثل: الواقي الذكري.
٦- قلة الثقة بالنفس: في بعض الأحيان يتغير شكل الجسم ويظهر عليه كلف الحمل وعلامات التمدد أو بسبب جرح المهبل في الولادة الطبيعية أو جرح الولادة القيصرية، فتشعر المرأة بعدم الثقة في نفسها، وذلك يجعلها ترفض العلاقة الحميمة.
٧- أمراض تسبب قلة الرغبة الجنسية: العديد من الأمراض غير الجنسية لها تأثير على الرغبة الجنسية مثل التهاب المفاصل، السرطان، السكري، ضغط الدم المرتفع، مرض الشريان التاجي والأمراض العصبية. فقد تصاب المرأة بعد الولادة بأي هذه الأمراض مما يضعف رغبتها في العلاقة الحميمة.
٨- الجراحة وشق العجان: أثناء الولادة قد تتعرض الأم لجراحة في منطقة المهبل أو إذا تم إجراء أي جراحة متعلقة بثديك أو الأعضاء التناسلية يمكنها التأثير على النفسية وتقلل الثقة بالنفس والرغبة الجنسية لدى بعض من النساء.
٩- عدم وجود مساحة شخصية: تفتقد الأم المساحة الشخصية حيث يوجد طفل متعلق بها طوال الوقت خصوصًا إذا كانت الرضاعة طبيعية، وقد يرفض بعض الأطفال الرضاعة من أي مصادر أخرى غير ثدي الأم، فلا تستطيع أن توجد لنفسها بديل وتتركه بمفرده. فكل ذلك يشكل ضغط على الأم و قد يؤدي إلى شعورها أحيانًا بفقد الرغبة الجنسية، نتيجة لافتقادها للمساحة الشخصية.
١٠- مشكلات العلاقة: بعد الولادة قد تحدث الكثير من الخلافات بين الزوجين، خصوصًا إذا اعتاد الزوج على عدم مساعدة زوجته وقام بإهمال مساعدتها في الاعتناء بالطفل أو منحها المساحة الخاصة ووقت خاص بها للاعتناء بنفسها، فكل ذلك يقلل العلاقة العاطفية بينهم. ولا شك في أن التقارُب العاطفي مقدِّمة ضرورية للعَلاقة الحميمة الجنسية لجميع السيدات، ولهذا السبب ربما تمثِّل المشاكل في علاقتكِ عاملًا رئيسًا في انخفاض الدافع الجنسي.
أخيرًا، يمكنك التغلب على قلة الرغبة الجنسية في تحديد السبب ثم التعامل معه. أيضًا حاولي قدر الإمكان طريق تجنب التفكير السلبي والتوتر واطلبي من الزوج تقديم المساعدة في أعمال المنزل ورعاية الطفل. وتذكري أنه في حال عدم قدرتك على حل الأمر بنفسك والتغلب عليه، فلا عيب تمامًا في اللجوء إلى أحد المتخصصين لمساعدتك في تجاوزه.