إبراهيم النهام يكتب.. زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
زيارة كريمة، من شيخ كريم، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الحساني، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومفتي الديار المصرية الأسبق، والأمام الخمسون للجامع الأزهر، والذي سعدنا بحضوره، واهتممنا بمتابعة أخباره لحظة بلحظة، منذ السويعات الأولى لوصوله لبلده الثاني البحرين.
والشيخ الكريم، هاشمي النسب، والأستاذ في العقيدة الإسلامية، والفكر الإصلاحي المعتدل، والمنهج الأزهري الوسطي الأصيل، والانفتاح على الآخر، من القادة المؤثرين (عالمياً) في تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة، وفي احترام الاختلاف، واتباع الديانات، حيث وهب حياته كلها في السير بهذا النهج.
وكانت كلمة فضيلته في البحرين، استمراراً لهذا النهج، وعلى أهمية تكريس كافة الجهود لمواجهة الثقافات التي تصدرها المجتمعات المنفتحة، الى المجتمعات المحافظة، والتي يشكل الدين ركيزة اساسياً لها في شتى جوانب الحياة.
أزمة اخلاق، وأزمة الحاد، العنوانين الأساسيين لكلمته التي القاها في اجتماع مجلس حكماء المسلمين في البحرين، مضيفاً بضمنها" ان معظم الشرور والمصائب التي يعانيها الانسان اليوم، هي انبعاثات حتمية لهذه الأزمة الأم، التي دهمت الانسان، واطبقت على فكره، وسلوكه".
ويضيف فضيلة الأمام الأكبر" انها حرية الفوضى، والتدمير الخلقي، وهدم البناء الداخلي للإنسان، وحقوقه التي هي حق تدمير الفرد، والنوع، وتدرج بنفس الدرب ما يعرف بأزمة البيئة، وتغيير المناخ، والكلام فيها طويل وذوي شجون، ان هذه الكارثة هي من صنع الانسان المنخلع من قيود الدين، والأخلاق".
ما تطرق اليه الأمام الأكبر، هو حجر زاوية، لأهمية توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية، ومواجهة موجات التغلغل الفكرية المسمومة، ومحاربتها، وضرورة توظيف المنابر الفكرية، وتوحيدها، لدعم الأمة، ومساندة شبابها، ليكون الانسان هو الفائز الأول والأخير بها.
كاتب المقال الكاتب البحريني إبراهيم النهام