الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب..استراتيجية الإخوان لاختراق الأحزاب المصرية
الملاحظة والمشاهدة من أدوات العمل الصحفي بهدف التنوير والإرشاد حول قضايا اجتماعية قد تتطلب معالجة تصب في خانة الدولة وذلك بعد الاقتراب منها ميدانيا ورصدها لنقلها دون زيف أو مبالغة ونشرها في حجمها الحقيقي خاصة عندما يكون ناقل القضية رجل دولة ولدية مسئولية وطنية ...
قضية هذا المقال أن المراقب لأعضاء ومنتمى الجماعة المحظورة الإخوان قد تلقوا في الاونة الأخيرة استراتيجية جديدة من التنظيم الدولى تقول انشروا شبابكم من عمر ٢٠ حتى ٣٠ ليصبحوا أعضاء في الأحزاب المصرية كافة ولا تتركزوا في حزب واحد والتوجيه أن يدخلوا أمانات نوعية بعينها مثل أمانات الإعلام وامانات المجالس المحلية بهدف تسريب رسائل معينه للقواعد الشعبية وتسريب كوادر في المجالس المحلية المتوقع استحقاقها عام ٢٠٢٤ وقتها سيكون لدينا مجالس محلية
..وشملت توجيهات التنظيم أن نركز على بنات الجامعات ذات العمر الصغير في أمانات المرأة والبعد تماما عن كوادر الإخوان الكبيرة في العمر من هم في أعمار ٤٠ عام والتى كان لها نشاط سابق لمنح عوامل الأمان لدى الأحزاب وعدم كشفهم وفضحهم لان هذا التوجيه الجديد يهدف إلى تمكينه خلال ال ٢٠ عاما المقبلة على الأقل يكونوا خلال هذه المدة قد زرعوا كوادرهم وصنعوا تمكينا جديدا يمكنهم من جلب قواعد شعبية تستخدم عند اللزوم أو في ساعة الصفر ..
ايضا تركز توجيهات التنظيم على كوادرها الكامنين بالتركيز على الجمعيات الخيرية والاشتراك في أنشطتها والتركيز على بيوت المال ودور الأيتام ومراكز الشباب والمراكز الطبية وهي مؤسسات تتعامل مع الجمهور بهدف تمكين شباب في أماكن امنه وأنصارهم فيها .
تفاصيل الخطة لقيادات الجماعة والتنظيم الدولي لإعادة هيكلة الجماعة وتنظيم صفوفها داخلياً هي الأحزاب وخارجياً دخول عدد غير قليل منهم للجامعات الأجنبية الخاصة في دول شرق آسيا و انجلترا وتركيا خلال العام ٢٠٢٣ وذلك بعد الضربات الأمنية المتلاحقة لها من جانب الأجهزة الأمنية المصرية دشنت استراتيجيتها الجديدة بالدخول إلى الأحزاب المصرية بمختلف ايدلوجياتها للشباب صغار السن .
إن الخطة التي تسربت تحمل اسم خطة تحرير الاوطان ٢٠٢٣ وتعتمد على "جهاد مالي" و"إعداد بدني"، واستغلال القضية الفلسطينية كمدخل للتجييش، لهذه الكوادر ومنفذ للعبور لحواضن جديدة على مستوى القاعدة من خلال الأحزاب وتحتل مصر الدولة الأولي في التجهيز لهذه الخطة
وتهدف للهجوم على الدول الخليجية وخاصة الامارات بحجة التطبيع مع اسرائيل ، الأمر الذي تقرنه الخطة بالعمل على استغلال القضية الفلسطينية ثم إحداث اختراقات في الصف العربي، بحسب النص التنظيمي، في الخطة المسربة.
وكشفت الخطة -كراهية إخوانية وعداءا قاعديا من الجماعة للقيادات الخليجية، يتسق ذلك مع استهداف تنظيمي يسعى لتدمير الخليج،
وإعداد كوادر تنظيمية وشعبية جديدة على مستوى الوطن العربي تعمل على تقسيم الدول العربية وتحويلها لولايات تنظيمية، وترويج ما يسمى بالتصدي للمشروع الإسرائيلي عبر فضح أدواته وعملائه - ويقصدون بها الأنظمة المعادية للإخوان - ومن ثم يصبح المطلوب استراتيجياً استنهاض الأمة والتعاون مع القوى الفاعلة، بما يُهيئ الأجواء لاستقطاب شرائح جماهيرية نحو قاعدة التنظيم لتوسيعها.
وتضمنت الخطة منهجا صريحاً يقول أفاقة شرائح المجتمع وزيادة فعاليته ليدافع عن حقوقه.
إن هذه الإفاقة المزعومة لا توجه نحو المحتل المزعوم، وإنما نحو أنظمة الحكم القائمة .
وبهذا يكون تحرير الأوطان شعاراً فِضفاضاً يوجَه صوب كل نظامٍ يُقَرِر مواجهة التنظيم وتمدده.
بعد إقرار فشل.. جماعة الإخوان المكسورة فهي تحاول العودة إلي مصر .
على سبيل المثال تهاجم جماعة الإخوان الكويت وتحذرها من تسليم عناصرها إلى مصر
وتؤكد الخطة أن هذا الهدف مرتبط، كما تقول الجماعة .
إلى استهداف مكاتب الجماعة في مصر رغم تركيز خطة التنظيم على الحال المصري، فإنه من المهم أن يتم الربط بينها كُمنتَج،
خطة الاخوان تركز على صناعة الشخصية التنظيمية متجاوزة حدود المحلية، حيث إن عملية الصناعة تتم عبر مُحددات ومكونات ورعاة تديرهم جميعاً جهاز التربية في التنظيم الدولي، ويقتصر التباين على آلية وصول المناهج والثوب التي ستتوارى فيه الشخصية التنظيمية عن أعين التتبع، وأدوات التعايش والتغلغل في المجتمعات بتباين ثقافاتها، وهو ما يضمن إنتاج نفس الشخصية وهي المواطن في وطن التنظيم الذي لا حدود له أو جنسية.
وتحقيق الخطة
يعتمد كذلك على مكونات أساسية تمارسها الجماعة منذ تاريخها ويكون فيه توجهها الرئيسي نحو ما يعرف بالقواعد الشعبية أو ما يسمونه داخل التنظيم بالصف الثانى والثالث ، ولذلك حدد التنظيم لجانه ومكاتبه الإدارية وقواعده عدداً من المهام عليهم البدء بها فوراً باعتبارها الأهداف الإجرائية للمرحلة الأولى في تحقيق الخطة وتخلط بين ما هو ديني وما هو سياسي، بحيث لا يكون للعضو مساحة للتمييز بين هذا أو ذاك، فضلًا عن أن يتم التعاطي من قبل الأعضاء مع التكليف المرتبط بالعبادات، بنفس الطاقة واليقين الذي يتم مع نظيراتها المرتبطة بالشأن المالي أو الحركي.
إن التكليف لأعضاء القواعد والصف الثانى يبدأ بالدعاء والإعداد البدني عبر ممارسة رياضة وهو تكليف عام لكل أعضاء التنظيم منذ مؤسسه حسن البنا، وتحرص القيادة على الاهتمام به في أوقات الأزمات، بما يكفل صناعة أبدان قادرة على التأهل لأي مواجهة مع خصوم التنظيم، ثم ينطلق العضو بعد ذلك مباشرة إلى الجهاد الذي يتنوع بين الجهاد المالي ويبدأ بالاشتراك المالي الشهري للعضو، حيث يدفع للجماعة مبلغاً تتراوح قيمته ما بين من 7 إلى 10% من الدخل، ويُضاف إليه بحسب نص الخطة النفقة علي أصحاب الحقوق والمجاهدين وفي سبيل الله.
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق