المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الإطلاع.. المفتاح والسر فى العام الجديد
دعونا نعيش مع دهاليز موضوع هذا المقال ونحن نستقبل بداية عام 2023 والذي نتمنى أن يكون عاماً تتلاشي فيه الأزمات التي تحيق بالعالم أجمعه، عاماً لنظام عالمي أكثر عدلاً فى مقام التعامل مع الملفات الشائكة لبعض الدول، عاماً نجد فيه حلولاً عادلة لصراعات قد تؤدي إلى نتائج مستقبلية وخيمة تعرض البشرية وشعوب العالم إلى التشرد والفقر والجوع والأوبئة، عاماً تلتزم فيه دول العالم بوضع حد لآثار التغيرات المناخية وتنفيذ توصيات مؤتمر المناخ الذي عقد بمدينة شرم الشيخ فى مصر نوفمبر عام 2022، عاماً بدون جائحة تقلب حياتنا رأساً على عقب، عاماً تنتهي فيه آثار الحرب الروسية الأوكرانية التي تمتد إلى بلدان الجوار وغيرها من الفئات الأكثر ضعفاً فى العالم، عاماً ينحسر فيه التضخم الذي يشكل خطراً واضحاً بالنسبة لكثير من البلدان حول العالم، عاماً تسود فيه حوكمة عالمية تقوم على قواعد حاكمة للعلاقات الدولية والاقتصادية لتحقيق تحسينات ملموسة فى مستويات المعيشة حول العالم.
وفى ذات السياق يبقي المفتاح والسر فى هذا العام الجديد فى مجموعة ثقافات يجب علينا التمسك بها حتى يمكن التعايش مع الحياة، منها ثقافة احترام الآخر للوصول إلى مجتمع متماسك، ثقافة الاختيار التي يحدد مسارها الوعي فهو السلاح الفعال الذي يحمي مجتمعاً من سطوة الجهل ومن الأشخاص الذين يحاولون تمرير أفكارهم البالية لخدمة مصالحهم الخاصة، فالوعي هو الذي يحدد بوصلة الاختيار نحو الطريق الصحيح وهو أثمن ما تهديه لنفسك فى هذه الحياة، هذا بخلاف الكثير من الثقافات الآخرى التي لا يتسع مجرد مقال لسردها.
وفى النهاية »يبقي عام 2023 رقماً فى الحياة التي نعيش بين جنباتها والتي يجب تقييم حياتنا فيها بما تم تحقيقه فى أعوام سابقة من نجاحات.
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي