رجب هلال حميدة يكتب.. نستقبل العام الجديد بروح الامل وقيادة لا تعرف المستحيل
تستقبل بلدنا مصر المحروسة 2023 بروح الأمل والتفاؤل، بعد أن أبهرت العالم في 2022 بإنجازات ومشروعات قومية غير مسبوقة عكست من خلالها ما يعانيه العالم في أعقاب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ، لتثبت أمام العالم أجمع صواب رؤيتها وحكمة قيادتها وقوة عزمها وإصرارها على صناعة المستقبل الأفضل تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
هذه هي أول مقالة لي في عام 2023 والذي أتمناه أن يكون عام خير وسلام ومحبة وتسامح وإنجازات وراحة وأمن وأمان للعالم أجمع، لأن من حق الإنسان «أي إنسان» أن يعيش بكرامة وأمان وحرية وسعادة، ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يجادل أن " مصر المحروسة " وفرت لمواطنيها والمقيمين على أرضها وحتى زوارها كل سبل الراحة والسعادة والأمان.
إن إعتزاز الشعب المصرى بالإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وضعت مصرعلى قمم جديدة غير مسبوقة، وتأكيد سموها على المضي قدماً نحو إنجازات أكبر في العام الجديد.
العالم يؤكد إن مصر تسير، نحو مرحلة تاريخية جديدة لتحقيق تحولات كبرى في مسيرتها التنموية الشاملة، متسلحة بالثقة والهمم العالية ورصيد من النجاحات التي قهرت بها المستحيل.
دولة اللامستحيل أبهرت الجميع باستضافة العالم في « قمة المناخ » بشرم الشيخ بنجاح منقطع النظير، رغم الازمة الاقتصادية العالمية التي هزت دول كبرى ، لتثبت أنها الأقدر والأكثر كفاءة على تحويل التحديات إلى فرص عظيمة.
بهذه الروح، وبرؤية القيادة الاستباقية المتفردة، نقول إن مصر في عهد الرئيس السيسى قادرة على رفع سقف طموحاتها، وأن تعد العالم بشيء أجمل في 2023. فهي دولة لا تعرف المستحيل وتصمم المستقبل ولا تنتظره.
في قلوبنا أمل ورجاء ،مع بداية عام 2023،فى أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، وما بين الرجاء والأمل نود أن يكون هذا العام عاما للعطاء والسلام وإن كانت كل الدلائل تشير إلى تشاؤم في ظل ما يحدث في العالم الآن من اضطرابات سياسية واقتصادية جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي للأسف الواقع الراهن يؤكد أنها مستمرة بتداعياتها السلبية من جهة، وتخوف من امتدادها لحرب عالمية من جهة أخرى، وتوقع بصراع آخر في مناطق أخرى بالعالم من جهة ثالثة.
لكن أقول يبقى الامل ،خاصة وإن الأمل والعمل قرينان لاينفك أحدهما عن الآخر، ونحن في حاجة إلى أن نستبشر مهما كانت الظروف، وأن لا ننسى أن نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" كان ينشر الأمل عند الناس فى أحلك الظروف فأتى الخير الوفير وانتشر الإسلام في كل بقاع الدنيا ، علينا أن نجعل عامنا الجديدة عامرا بالمحبة والرحمة والمودة، قائما على الاجتهاد والنجاح، واصنعوا فيه أوقاتا كثيرة من الفرحة والسعادة.
نحن نحب الجديد باستمرار، نحب أن نبدأ بدايات تختلف عما قمنا به من قبل، ولكن يجب أن نستفيد من مواقف قمنا بها ولم تحقق نتائج إيجابية أو تسببت في إساءة علاقتنا بالآخرين، يجب أن نصحح أخطاءنا، ولا يوجد من لا يخطئ، فطالما أنت إنسان فأنت تمر بلحظات ضعف يتخللها موقف خطأ أحيانا، ولكي نستفيد من الأخطاء علينا أن ندون ما فشلنا في تحقيقه وأخطأنا فيه، ونبدأ عاما جديدا بنية تحقيق الأفضل لنا لينعكس على الآخرين.
وأختتم مقالى مع بداية العام الجديد 2023 بالدعوة الى خوض معركة الوعي لتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة التي تسئ إلى وطننا الغالي مصر، والوعي لتحصين الشباب ضد الإرهاب... حتى لا يُستقطب الشباب من قوي الشر،وكلنا في موقع المسؤولية سياسيين ونواب وعلماء ومثقفين وإعلاميين، مصر العظيمة تستحق منا أن ننهض بهذا الواجب حتي لا نترك شبابنا فريسة بين يدي صناعة الزيف، والحروب الفكرية... إن الحروب الفكرية حروب بلا رصاص، لكنها الأخطر، لأن حروب الرصاص تدمر المنشآت ويبقى الإنسان صانع الحضارة يعيد البناء والتعمير، أما الحروب الفكرية فإنها تدمر الإنسان وهذا أخطر ألف مرة من حروب الرصاص.
كاتب المقال رجب هلال حميدة البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب " إرادة جيل " وعضو تحالف الاحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً