الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب.. الزمالك.. وحلم العالمية
جاء اختيار إسماعيل يوسف مدربًا عامًا والذراع اليمنى للبرتغالى فيريرا خلفا لأسامة نبيه، يعكس حالة من الارتياح بين اللاعبين وجماهير النادى العريضة، نظرًا للعلاقة الوطيدة التى تربط تيجانا الكرة المصرية بالجميع وحزمه وحسمه فى الأمور الشائكة واحتوائها سريعًا قبل تصديرها لمجلس إدارة النادى واستنزاف وقته وجهده.
وخبرة تيجانا والكاريزما التى يتمتع بها وهدوؤه ورزانة عقله وترك الانجازات للتحدث عنه تختصر أمورًا كثيرة، وتوفر أجواء للجهاز الفنى يتفرغ خلالها للعمل الفنى بعيدًا عن الشوشرة والتشويش، والفترة المقبلة تحتاج لكثير من التركيز مع الدخول فى مرحلة المحطات الصعبة فى بطولتى الدورى ودورى الأبطال الأفريقي.
وافتتح تيجانا نشاطه بحل أزمة أحمد فتوح التى أثيرت مؤخرًا والتى شغلت الرأى العام الكروى والزملكاوى خاصة، نظرا لدور اللاعب الدولى البارز حيث يحتاجه ناديه ومنتخب مصر الفترة المقبلة المليئة بالارتباطات.
واللاعب فى مرحلة سنية ونضج كروى ودوره والمحيطون حوله إبعاده عن أى أزمات لصالح كل الأطراف.
ويزيد من التفاؤل روح الانسجام بين إسماعيل يوسف وأمير مرتضى مدير الكرة فى جوانب عدة، خاصة فى ترسيخ روح الاستقرار وشحن بطاريات الروح المعنوية، واستعادة مدرسة الفن والهندسة التى كانت سمة خلال مباريات الدور الثانى فى الموسم الماضي.
والأهم دوره فى الوقوف على احتياجات الفريق لتدعيم صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوى، رغم أن الظروف الأخيرة فرضت مستجدات وضرورة الحاجة لتدعيم صفوف الفريق، خاصة المهاجم القناص لوجود رأس حربة صريح وحيد يمكن الاعتماد عليه التونسى سيف الجزيرى، ومساكين «طراز خاص»، لا سيما أن الفريق سيحارب فى أكثر من جبهة «الدورى والكأس ودورى الأبطال الأفريقي» والإصابات والإيقافات واردة، وزاد من تخوف الجماهير الإصابات التى ضربت لاعبى مصر فى الفترة الأخيرة بسبب تلاحم المواسم فى الموسمين الماضيين.
وإذا كان فيريرا نجح فى الفوز ببطولتى الدورى وكأس مصر الموسم الماضى، وكان يعانى نقصًا فى الصفوف، فالظروف تغيرت والمنافسون أشهروا أسلحتهم محليًا وأفريقيًا، والمعارك ستكون دامية على كل الأصعدة ما يتطلب استغلال هذا الميركاتو لتوفير عناصر تمنح الثقة للاعبين والجهاز والجمهور نفسه، وهو يزحف خلف فريقه وكله ثقة أن لاعبيه يملكون فى أقدامهم سلاح الفوز فى أى مواجهة.
وزاد من روح التفاؤل وتحقيق أحلام الجماهير البيضاء، ما أكده المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فى حفل حقوق الرعاية، أن الفترة المقبلة ستكون مليئة بالإنجازات على كل الأصعدة، وهو ما شدد عليه كل الرعاة خلال الاحتفالية حيث خرجت كلماتهم تلقائية وصادقة بعيدًا عن الدعاية وكاميرات التلفاز تكشف عن روح الإصرار والرغبة الجادة فى فتح صفحة جديدة تضع النادى فى مصاف أندية القمة عالميًا «رياضيًا وإنشائيًا» بعد معاناة النادى طوال سنوات من ظلم تسويقى وحروب ضروس تعرض لها النادى من جبهات عدة بهدف تغييبه ودخوله النفق المظلم.
ولولا نضال مرتضى منصور وعدم يأسه فى أصعب اللحظات وصبره وتفاؤله اللامحدود لسقط النادى فريسة سهلة للفوضى والضياع.
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ الناقد الرياضى ومدير تحرير الوفد