الكاتب الصحفى مختار محمود يكتب: ما النصر إلا صبر ساعة
الحياة تزداد صعوبة، ولكن إياك أن تيأس أو تحسد أو تحقد أو تحمل غلاً لأحد. لا تكن ذا نفس أمَّارة بالسوء؛ فالنفس الأمَّارة بالسوء مُهلكة، والقرآن الكريم يأمرنا: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، ولكن "استمرّ دائمًا فلا يوجد شيء في العالم يُمكنه أن يحلّ محلّ الإصرار" كما يقول "راي كروك".
وانزع من أعماق نفسك جذور اليأس والبؤس، وكن طاقة نور لمن حولك، والزم المأثور الأفلاطوني: "لا تُثَبِّط عزيمة أحد يحقق تقدّمًا مُتواصلًا وإن كان بطيئًا".
وكن نفسك وكن ذا رأي مستقل، ولا تكن إمَّعة، إنْ أحسن الناسُ أحسنتَ وإن أساءوا أسأتَ، ولكن ابقَ دائمًا مُحسنًا قدر استطاعتك. وافعل المعروف في أهله وفي غير أهله، فإنْ أصبتْ أهله فهو أهله وإن لم تُصبْ أهله فأنت من أهله، كما يوصينا الرسول الكريم.
وكُن ذا عزيمة وصبر وأناة وتحمُّل؛ فـ"لا عزيمة لقلب خذله اللسان، ولا تشدّد للسان خذله القلب، ولا استقلال لشعب تخاذلت ألسنتهم وقلوبهم"..كما كتب الأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي رحمه الله، واعلم أن"خلف كلّ عزيمة هناك دافع، وبقوة الدافع تقوى العزيمة"، بحسب "نايف الزريق".
وإياك أن تتخيل أن أحلامك سوف تأتيك سعيًا، بل توقع العقبة تلو الأخرى دون أن تيأس، بل استمسك بحكمة "روبرت شولر": "توقّع العقبات، لكن لا تسمح لها بمنعك من التقدّم". وإياك أن تتجاهل في هذا السياق مقولة "حنا مور": "العقباتُ هي تلك الأشياء المَخفية التي تراها عندما ترفع عينيك عن الهدف"، ولا تنسَ نصيحة "مايكل جوردن": "لا تجعل العوائق تُوقف مسيرتك، إذا واجهت حائطًا فلا تستدِر لتعود خائبًا، عليك أن تُحاول تسلُّقه، أو المرور من خلاله، أو حتى الالتفاف من حوله".
وضع أمام عينيك عقيدة "ديل كارنيجي": "أنا مُصمّم على بلوغ الهدف، فإمّا أن أنجح، وإمّا أن أنجح". ولا تهرب من التحديات، بل استحضر وصية "جورج باتون": "اقبل التحديات؛ لكي تتمكّنَ من الشعور بنشوة النصر"، وما النصر إلا صبر ساعة.. كما ورد في الهدي النبوي، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.. كما جاء في مُحكم التنزيل.