ننشر أهداف الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة خلال 5 سنوات
تستهدف الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة خلال الفترة من "۲۰۲۷ - ۲۰۲۳"، الحد من المخاطر الصحية التي تواجه الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، وذلك من خلال تعظيم قدرات النظم الصحية باستخدام نهج الصحة الواحدة بكفاءة.
ويأتي ذلك عن طريق مراقبة التهديدات والمخاطر الصحية المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة، وتحديد العوامل المؤدية لظهورها وانتشارها.
كما تستهدف الإستراتيجية تعزيز القدرات الصحية في القطاعات المعنية للوقاية والكشف والاستجابة الفعالة للتهديدات الصحية التي تواجه الإنسان والحيوان والبيئة، والحصول على أنظمة غذائية وصحية مستدامة.
وأيضا تستهدف الاستراتيجية الحد من أخطار الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض المنقولة، وذلك للحد من احتمال حدوث الأوبئة والجوائح حيوانية المنشأ المستجدة وتقليل آثارها محلياً من خلال فهم العلاقات والعوامل التي تتسبب في ظهورها وانتشارها وتنفيذ استراتيجيات الوقاية في المراحل الأولية، وتعزيز الأنظمة الوطنية للصحة الواحدة في مجال المراقبة والإنذار المبكر والاستجابة السريعة.
وتعمل الإستراتيجية على تنسيق الجهود المبذولة لضمان سلامة الأغذية والمياه ومراقبتها.
وتركز الأولويات الخاصة بسلامة الأغذية والمياه على زيادة الوعي الصحي ووضع أو تعديل السياسات ذات الصلة بما يضمن صحة الناس والحيوانات والنظم البيئية ويساعد في الحفاظ عليها خلال تفاعلاتهم مع سلسلة الإمدادات الغذائية والوصول للمياه السليمة.
بالإضافة إلى تعزيز المعلومات المتعلقة بالنظم الغذائية وتشجيع البحوث العلمية التي تهدف إلى تحديد ومتابعة الأمراض الناتجة عن تلوث الأغذية والمياه، وتقييم المخاطر عند وضع السياسات واتخاذ القرارات بجانب تشجيع تنفيذ نهج الصحة الواحدة في مجال الحد من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية والمياه.
وتسعى الإستراتيجية إلى تقليل خطر مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك من خلال تنسيق الجهود من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل المضادات الميكروبات، والحفاظ على فعاليتها وضمان الوصول العادل والمستدام لها وبالتالي الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان والنبات. ويأتي ذلك من خلال تعزيز قدرة الحكومة على وضع القوانين والسياسات المبنية على الأسس العلمية التي تساعد على الحد من مقاومة مضادات الميكروبات واعتماد الهياكل الوطنية وتحديد قواعد الممارسات لإدارة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك كأحد أولويات العمل التعاوني تحت مظلة الصحة الواحدة فضلاً عن تعزيز البرامج والمبادرات الوطنية اللازمة لدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لنهج الصحة الواحدة إزاء تقليل مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات.
يذكر أن جمهورية مصر العربية، أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارات (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.
وشارك في إعداد الوثيقة وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، بالإضافة إلى هيئة الدواء المصرية، والهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وتم إطلاق هذا الإطار لأول مرة في مصر، خلال فعالية رفيعة المستوى عقدت بحضور عدد من ممثلي الوزارات والهيئات الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة والسفارات.
ويقر نهج «الصحة الواحدة» بالارتباط الوثيق بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويهدف إلى العمل المشترك بين تلك القطاعات لتحقيق نتائج صحية أفضل، يمكنها أن تساهم بشكل فعال في منع التهديدات الصحية العالمية والتنبؤ بها والاستجابة لها مثل جائحة كوفيد-19.