عبدالرحمن سمير يكتب.. لماذا يجب إضعاف مصر؟! (نظرة تاريخية)
منذ فجر التاريخ مع بدء نشأة الدولة كانت لمصر خصائصها الفريدة والمتميزة عن باقى الدول التي نشأة معاصرة للدولة المصرية.تميزت مصر بموقعها الفريد على بحرين الاحمر والمتوسط كما أنها تقع وسط قارات العالم القديم.وتميزت بخصيصة فريدة من نوعها الا وهو تماسك شعبها وتمسكه بأرضه.مع وجود نهر النيل الذى زاد من ارتباط المصرى بأرضه ودفاعه عنها وغيرته على جيشه وقوته وكان على أعداء مصر أن يعملوا على اضعافها خوفا من تزايد قوتها وطمعا فى خيراتها فمصر هى سلة الغذاء للعالم القديم فبدأ هجوم الهكسوس واحتلالها لمصر وتم دحره وطرده ثم أقامت مصر أول امبراطوريه فى التاريخ على يد تحتمس الثالث ومن بعده رمسيس الثاني لتدرك الإمبراطوريات المجاورة ضرورة إضعاف مصر والقضاء على جيشها نظرا لخطر قوة مصر على مصالحها واطماعها ليظل الجيش المصري وقوة مصر مستبعدة سنوات طوال مرورا بالمماليك والعثمانيين حتى جاء محمد علي باشا ليدرك بعبقريته الفريدة ضرورة وجود جيش قوى من المصريين وراهن محمد علي باشا على قوة وصلابة المصريين ليصنع منهم جيشا عظيما كاسلافهم القدماء وهنا تتحرك الدول الاستعمارية لإضعاف مصر وجيشها ويموت حلم محمد علي بدولة مصرية عظمى تنافس فى قوتها جيوش أعتى الدول فى ذلك الوقت.وياتى الخديو اسماعيل فتنهض مصر من جديد ويقوى جيشها ليصل إلى منابع النيل وهنا تتنبه الدول الأوروبية انجلترا وحلفاؤها ويتم إضعاف مصر واغراقها بالديون وتنتهى تجربة الخديو اسماعيل ومن بعدها محاولة عرابى لاستعادة امجاد الجيش المصري فقوة مصر من قوة جيشها ويتم الاحتلال الإنجليزي فيتم إضعاف الجيش المصري وتقليص عدده وعتاده حتى تأتى ثورة ٢٣ يوليو وتستعيد مصر أرضها وجيشها وتبدأ من جديد في البناء ويقوى جيشها ثم يحدث التآمر على مصر فتحدث النكسة وهزيمة يونيو وياتى نصر اكتوبر المجيد فيتم استعادة الأرض والشرف والكرامة ومازالت قوة مصر وتماسكها ترهب الأعداء وبعض الجيران ومازال البعض يتأمر ويتمنى إضعاف مصر وجيشها ليسهل السيطرة عليها وعلى محيطها الإقليمي والعربى فقوة مصر تحمى العرب منذ فجر التاريخ وهى الحماية للعرب ولاستقرار المنطقة