”مستورة”لوزير الداخلية ..خليني ”مستورة”..ورجع ابني
إمرأة عجوز إرتسمت الشيخوخة على وجهها الأصيل يتجاوز عمرها ٧٦ عاماً تدعى " مستورة عثمان محمد عودة " تقيم فى ٣١ ش عبدالقوى بميدان الجرن بحى الشرابية محافظة القاهرة كل متعتها فى الحياة بعد أن فقدت الزوج منذ سنين طويلة هى أن توفر السعادة والراحة لولديها وأبنائهم ، ولكن شاءت الأقدار أن تذوق مرارة الموت مرة أخرى حين رحل الإبن الأكبر تاركاً ثلاثة أطفال فى عمر الزهور.
بعد أن فاقت من صدمة رحيل فلذة كبدها عزمت تلك الأم الثكلى على رعاية الأبناء الثلاثة ولكن سرعان ما لحق بها المرض خاصة مع تقدمها فى العمر فوقعت المسئولية كاملة على إبنها أمين الشرطة ويدعى محمود أبو النجا بكرى الذى يعمل بإدارة الرعاية اللاحقة التابعة لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية وهو يعول أسرة مكونة من الزوجة وأربعة من الأبناء الصغار والذى قدّر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه وأهمها رعاية والدته المريضة المسنة وأيضا رعاية أبناء أخيه المتوفى فضلا عن رعاية أسرته فأصبح هو المتحمل الرئيسى لهذا العبء الكبير.
ظلت الحياة تسير على تلك الوتيرة تحمّل فيها الإبن الكثير من الصعاب ونجح بفضل المولى عز وجل وبفضل دعاء والدته له فى إجتياز كل المحن رغم تلك المسئولية المضاعفة ، ولكن كان هذا الرجل على موعد مع خبر حزين يوم ٢٢ إبريل الماضى حين قرر المسئولين بعمله نقله للعمل بمديرية أمن بورسعيد وهو الأمر الذى أصاب الأسرة كلها بالأضرار الجسيمة.
وقع هذا القرار كالصاعقة فوق رأس أمين الشرطة خاصة حين دارت فى رأسه تساؤلات عديدة حول حال تلك الأسرة الكبيرة ومسئوليتها الضخمة عند غيابه للعمل فى محافظة بورسعيد التى تبعد كثيرا عن محل إقامته بالقاهرة.
ورغم محاولاته المستميتة لإقناع رؤسائه فى العمل بالعدول عن قرار النقل إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل ، وهو الأمر الذى دعا الأم المكلومة إلى توجيه تلك الصرخة وهذه الإستغاثة إلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تطلب فيها بإعادة إبنها إلى عمله بالقاهرة حتى يتمكن من مواصلة دوره النبيل تجاهها وتجاه أولاد شقيقه الراحل وتجاه أسرته.