الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب .. المعارضة مسئولية وطنية
نعرف أن أنظمة الحكم في الجمهوريات لا تستقيم الا بأحزاب أغلبية وأحزاب معارضة ونحن في بلدنا مازالت كلمة معارضة (فوبيا ) يعيشها المشتغلين بالسياسة وتحديدا القيادات الحزبية في احزابنا خاصة المنتمين لحزب الأغلبية وبعض المسئولين التنفيذيين المنتمون لحزب الأغلبية يعتبروا المعارضة أو حتى مجرد الانتقاد أووجهة نظر مختلفة في قضية ما هي هدم لكيان الدولة وأحيانا يعتبرون الانتقاد جاسوسية ويصنفون المنتقد بأنه رجل ضد الدولة وضد الوطن احيانا ..
بالرغم من أنهم لا يعرفون الفارق بين الحكومة والدولة أو الحزب والحكومة وعندما يقرأون أو يسمعون وجهة نظر مخالفة لما يصنعون يهددون المنتقد بالابلاغ عنه كأنه ارتكب جرم وتبدأ الألسنة في تناوله وكل لسان بلون يختلف عن الآخر هذه الظاهرة الاحظها مع من هم يطلقون على أنفسهم كوادر حزبية وهم بالفعل أعداء للثقافة والمعرفة ولا يعرفون الفارق بين الوحدة المحلية والمجلس المحلى للاسف باتت ظاهرة موجودة في أحزابنا التى مازالت تحبو ..
وهنا لابد أن يعرف الجميع أن النقد مطلوب بشرط أن يكون بعيدا عن المساس بالوطن وبعيدا عن الفتنة وبعيدا عن التحريض والتشكيك وإذاعة الأخبار الكاذبة ولا ينتهك الخصوصية ..
ويجب أن يكون الانتقاد لسياسات وليس لأشخاص لهم صفة العمومية كالنواب والمحافظ والوزير ورئبس الوزراء ..
و الانتقاد لابد أن يكون وطنيا و بناءا ولايدخل في دائرة السب والقذف .
وكذلك الانتقاد أما أن يكون مباحا بعيدا عن السب والقذف ..الكلمة اقسمنا عليها يمين القسم في نقابتنا ولابد من صيانة هذا القسم أن نقول ونكتب الحق في تناولنا لأى موضوع نقوم بنشره ويظل هذا اليمين يلازمنا حتى الموت ولا يفارقنا يلازمه ميثاق شرف ومن هنا تصبح لدينا مسئولية وطنية ..
وللأسف كثير من العاملين في العمل العام لايعرفون حدود الانتقاد في حق الأفراد أو الموظف العام أوفي حق المؤسسات ولا يعرفون حدود لحرية التعبير لذلك تجد الغير عارفين بحدود النقد تضع صاحبه في مأزق أو في دائرة بعيدة عن الهدف ويصبح قابل للتأويل ..
نحن تعلمنا في مهنة الكلمة مسئولية وأن يكون الضمير حاضراعندما تكتب أو تنقل خبر او تكتب رأيا و ..عندما يكون النقد لسبب ما في السياسات على الأرض هذا حق للجميع مع العلم بأن الوطن فوق كل معارضة وأن يتم طرح المشكلة وطرح الحلول ويكون سلاح الموضوعية المدروسة هو المرفوع دائما ..
الرئيس السيسي قال في جلسته مره مع المراسلين الأجانب في شرم الشيخ أنا مستعد أسمع وأتقبل أى نقد حقيقي بشرط أن يكون هذا النقد سبيلا لتقدم الدولة لأننا معنيون بأننأخذ الدولة للأمام وليس للخراب لذلك يجب أن نؤكد أن النقد مسئولية وطنية وليس كل كلام يقال نقدا وليست أى فتوى حق .
وعلى العارفين المتحزلقين إياهم أن يعرفوا أن المعارضة الوطنية ضمانة للحكم في الدول الديمقراطية وليست سبه كما يحسبها البعض ..
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق