بوابة الدولة
الإثنين 25 نوفمبر 2024 06:09 صـ 24 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

وداد محمد كامل تكتب: صراع السياسات بين واشنطن والاحتلال الإسرائيلي

وداد محمد كامل
وداد محمد كامل

منذ القدم كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول حليف لحكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ فبعد دقائق من إعلان ديفيد بن غوريون، والذي غدا أول رئيس وزراء لإسرائيل، عن تأسيس دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948، اعترف الرئيس الأمريكي هاري ترومان رسمياً بالدولة الجديدة. وبعد ثلاثة أيام، اعترف بها الاتحاد السوفيتي أيضاً. وبعد عام، أصبحت إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة.
ورغم الدعم الأمريكي منذ اللحظة الأولي لولادة الإحتلال وفرض وجوده على أرض الواقع خاصة في حروبه مع العرب عامة، والفلسطينيين خاصة إلا إن العلاقات كانت ومازالت تشوبها شائبة أو توتر من وقت لآخر، تارة حول مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، وتارة أخرى حول سياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وأخيرا خرج للنور المنافس الإقليمي الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي -(الجمهورية الإسلامية الإيرانية).
فقد كانت كانت العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، متوترة بشكل ملحوظ، وعلى الأخص عندما وقعت إدارة أوباما صفقة دولية لتطبيع العلاقات مع إيران حيث تم الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني في 14 تموز/ يوليو 2015 بعد خلافات حادة استمرت أكثر من عشر سنوات بين إيران والدول الكبرى متمثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا المعروفة بمجموعة 5+1.
وفي 2017 وجد نتنياهو حليفاً في دونالد ترامب، الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة، ومن ثم تخلى ترامب عن الاتفاق النووي مع إيران في غضون عام من توليه منصبه. وأيضا عمل ترامب على التوسط في سلسلة من الصفقات التطبيع، وتحسين علاقات الإحتلال الإسرائيلي مع أعداء سابقين مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. لكن هذه الصفقات عمقت بالفعل الخلافات الجيوسياسية الأخرى في المنطقة، حيث تركت الفلسطينيين خارج المفاوضات، إلى جانب تجاهل قضية المستوطنات غير القانونية، وأخيرا نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وإغلاق القنصلية الأمريكية في الجزء الشرقي من المدينة التي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين في القدس الشرقية.
ومع بدء فترة حكم بايدن، بدأت الاختلافات في العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجديد تتكشف بوضوح.أحد العناصر الرئيسية للتوتر بينهما هو النهج الدبلوماسي تجاه إيران. في عهد نتنياهو، كان لديه توجه شديد الحزم تجاه إيران وبرنامجها النووي، واعتبر التفاهم النووي الإيراني السابق الموقع في عام 2015 تهديدًا لإسرائيل والمنطقة بأسرها. ومع ذلك، تبنى بايدن نهجًا أكثر مرونة تجاه القضية الإيرانية، وعبر عن استعداده للعودة إلى المفاوضات النووية مع إيران ورفع بعض العقوبات عنها.
تزايد التوتر بين نتنياهو وبايدن أيضًا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. في مايو 2021، وقعت حربٌ قصفٍ مكثفة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وهو الصراع الأعنف منذ سنوات. خلال هذا الصراع، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف إطلاق النار، بينما تمسك نتنياهو بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومواصلة الضربات العسكرية.
على صعيد آخر، تشير بعض التقارير إلى وجود خلافات بينهما فيما يتعلق بالتواجد الصيني في الشرق الأوسط. تسعى الصين لتوسيع تأثيرها في المنطقة من خلال استثمارات اقتصادية وتوقيع اتفاقيات تجارية، وهو أمر يثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. ومع ذلك، يعتقد نتنياهو أن العلاقات الاقتصادية مع الصين قد تكون في صالح إسرائيل، بينما يتخوف بايدن من أن هذا قد يؤثر على الأمن الوطني للولايات المتحدة وتحالفاتها في المنطقة.
وأخيراً صرح نتنياهو بالأمس في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأن علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة غير قابلة للكسر، لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنه ليست هناك خلافات بين الجانبين. وأن بلاده تحتفظ بحرية الدفاع عن نفسها، سواء توصلت إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق أم لم تتوصلا.
إلا إنه حين تم سؤاله عن عدم زيارته لواشنطن رد قائلاً: إن هذا السؤال يجب طرحه على بايدن، لكنه استطرد مؤكدا أن ذلك لم يمنع الاتصال الوثيق والتعاون بين البلدين، على حد قوله.
جدير بالذكر أن هذا التصريح شديد الشبه بتصريح نتنياهو خلال مؤتمر الديمقراطية في واشنطن في نهاية مارس والذي قال فيه : إن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا يتزعزع رغم وجود خلافات عرضية بينهما، حيث حاول نتنياهو وضع حد للخلاف الذي هز العلاقات مع الولايات المتحدة على خلفية أزمة التعديلات القضائية داخل إسرائيل. والتي كشفت مدي النفوذ الأمريكي على البلاد، والمفروض ذاتيًا لالتزام واشنطن المطلق بأمن إسرائيل. حيث وصفت دوائر صنع القرار في الحكومة الإسرائيلية موقف بايدن من الإصلاح القضائي، بأنه تدخل في شأن سيادي لإسرائيل، واتُهمت واشنطن بتمويل الاحتجاجات المناهضة للقانون، وأكد “بن غفير” أن إسرائيل ليست نجمة في العلم الأمريكي، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لأي إدارة أمريكية، فإسرائيل شأن داخلي أمريكي مثلما هي من ثوابت السياسة الخارجية في المنطقة. والخلاف معها يمس خططًا وأولويات وسياسات واشنطن في المنطقة، بما فيها مواصلة إدماج إسرائيل بصورة أوسع في المنطقة عبر ما يسمى بالديانة الإبراهيمية .

الكاتبة باحثة في الاستشراق الإسرائيلي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6111 49.7111
يورو 51.6799 51.7940
جنيه إسترلينى 62.1677 62.3079
فرنك سويسرى 55.4934 55.6239
100 ين يابانى 32.0547 32.1256
ريال سعودى 13.2127 13.2415
دينار كويتى 160.9287 161.5676
درهم اماراتى 13.5066 13.5349
اليوان الصينى 6.8467 6.8610

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $87.09
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.84
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.21
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.32
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.80
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.55
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2708.90
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $609.65
الأونصة بالدولار 2708.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى