إحياء الذكرى السنوية ال 78 لقصف مدينة ”هيروشيما” اليابانية
احتشد آلالاف الأشخاص اليوم الأحد في حديقة السلام التذكارية بمدينة "هيروشيما" اليابانية لإحياء الذكرى السنوية 78 لكارثة تعرض المدينة لقصف بقنبلة ذرية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم أن نحو 50 ألف شخص شاركوا في حضور مراسم إحياء الذكرى هذا العام، مشيرة إلى أن ممثلين من أكثر من 100 دولة وبعض الوكالات الدولية حضروا أيضا.
وأشارت الشبكة اليابانية إلى أنه تم إتاحة بعض المقاعد للجمهور لأول مرة منذ أربع سنوات، وذلك بعد أن تم تخفيف إجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ووقف المشاركون في هذا الحدث دقيقة صمت في تمام الساعة 15ر8 صباح اليوم بالتوقيت المحلي لليابان وهي اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة في 6 أغسطس 1945.
يشار إلى أن الإشعاع وموجة الانفجار من القصف الذي تعرضت له المدينة قد تسبب في مقتل نحو 140 ألف شخص، بينما يعاني الكثير ممن نجوا من مرض السرطان وأمراض أخرى مرتبطة بتعرضهم للإشعاع.
وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في تصريحات بمناسبة الذكرى السنوية الـ78 لضحايا الضربة النووية الأمريكية لهيروشيما وناجازاكي، حسب ما أوردته صحيفة /جابان تايمز/ اليابانية اليوم الأحد، ضرورة إعادة تنشيط الزخم الدولي نحو 'عالم خالٍ من الأسلحة النووية مرة أخرى".
وقال كيشيدا" إن قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية، أتاحت لقادة العالم التعامل مباشرة مع حقيقة القصف الذري ورغبات البشر في تحقيق السلام".
وبصفته مشرعًا تقع دائرته الانتخابية في المدينة، لعب كيشيدا دورًا أساسيًا في جلب قادة مجموعة السبع إلى مدينة هيروشيما كجزء من هدفه لتعزيز الجهود لتحقيق "عالم خالٍ من الأسلحة النووية".
وأصدرت القمة أول وثيقة مشتركة من نوعها لمجموعة السبع حول نزع السلاح النووي، بعنوان رؤية هيروشيما، والتي وصفت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بأنها "حجر الزاوية" لعدم الانتشار و "الأساس" لنزع السلاح.
وفي السياق نفسه، أشاد عمدة مدينة هيروشيما كازومي ماتسوي ، في إعلان السلام السنوي الذي ألقاه في الحفل الذي أقيم في حديقة السلام التذكارية، بالزيارة التاريخية لقادة مجموعة السبع إلى الحديقة ومتحف القنبلة الذرية كدليل على أن "روح" هيروشيما وصلت إليهم، بينما حث صانعي السياسة على التخلي عن نظرية الردع النووي.
وقال ماتسوي: "يجب على القادة في جميع أنحاء العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يتم التعبير عنها الآن من جانب صانعي السياسة المعينين تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي"، مضيفًا "يجب أن يتخذوا على الفور خطوات ملموسة لقيادتنا من الحاضر الخطير إلى عالمنا المثالي".
وحث ماتسوي، اليابان على الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية والمشاركة على الأقل كمراقب في الاجتماع الثاني للأطراف في المعاهدة المقرر عقده في نوفمبر المقبل.