الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب .. ”عمومية الزمالك.. وأزمة الاشتراكات”
مع اقتراب العد التنازلى لانتخابات نادى الزمالك لاختيار مجلس جديد تبدو الصورة غير واضحة المعالم حول من يقود القلعة البيضاء خلال السنوات المقبلة، فى ظل تلميح وتأكيد البعض بتجهيز طعون ضد مرشحى الرئاسة حسين لبيب وفاروق جعفر.
وقام بالفعل ماجد الحنبلى مرشح الرئاسة مبكرًا برفع دعوى مستعجلة أمام مجلس الدولة لاستبعاد الثنائى من الكشوفات النهائية للمرشحين بالانتخابات.
وحيثيات الحنبلى أن لبيب عضويته رياضية وليست عاملة، للاكتفاء بـ8 سنوات بدلاً من عشر للحصول على «العاملة» وجعفر سبق وحُكم عليه بالسجن فى قضية مخلة بالشرف- كما يقول الحنبلي- ويجب فيها رد الاعتبار.
وهذا يعنى أن النادى سيدخل مرحلة جديدة من النفق المظلم وعدم الاستقرار التى عانى منها الفترة الماضية خاصة أن لبيب حظوظه قوية فى قيادة النادى، والمرشحون يجمعون أسلحتهم مهما كانت الوسيلة للإبقاء على غايتهم وفرص نجاحهم ولو كانت ضئيلة لأسباب كثيرة.
ورغم أن المعتدلين من رموز النادى وحكمائه والساعين لخلق أجواء أكثر استقرارًا للمجلس الجديد فى ظل أزمات تئن منها الجبال تواجه المجلس الجديد مع اليوم الأول لتولى المهمة، إلّا أنّ البعض يرى من حق كل مرشح الاستفادة بأوراق تصب فى صالحه وتصل به لمقعد الرئاسة.
وبات يتوارى الصوت المعتدل أمام المصلحة الخاصة بعيدًا عن تكاتف الجميع من أجل الصالح العام واستعادة القلعة ريادتها وقوتها من جديد فى أجواء هادئة.
وبصرف النظر عن الأسلحة التى يتم إشهارها فى وجه لبيب وجعفر، فإن أعضاء النادى يبحثون عن مجلس متجانس، سواء من بين قائمة واحدة أو مستقلين تجمعهم الروح القتالية فى مهمة الإنقاذ، والرغبة الصادقة وإنكار الذات والفكر المبتكر القادر على خلق موارد غير تقليدية لمواجهة التحديات.
الجمعية العمومية تبحث عن رجال أعمال، ليس لسداد «الفاتورة الباهظة» من مشاكل النادى المادية وحل أزماته الفُجائية المتوقعة مستقبلًا، خاصة مع بداية خطة النهوض من جديد، رجال نجاحهم يبث الطمأنينة فى نفوس كل منتمٍ بأفكار ورؤية قادرة على انتشال النادى من أزماته، فدائمًا لديهم أفكار خارج الصندوق.
العمومية وجماهير النادى من العقلاء والمثقفين تفضل مجلس لا يأتى شاهرًا لسلاحه هدفه تصفية الحسابات وتكميم الأفواه، تعميه العدوانية وخلق الأزمات عن رؤية المشاكل الحقيقية.
مجلس يعمل كفريق متكامل، يهتم بالعموميات والتفاصيل يضع أسس نادى «مؤسسي» بعراقة وقيمة «الزمالك» دون تصنيف على حسب الأهواء وانتماء الأفراد.
مشكلة الزمالك لسنوات كانت غياب الانتماء للكيان الذى صنع نجومية الكثيرين من مجالس مختلفة ولاعبين وإداريين.
ومن طرائف الانتخابات دخول الدكتور عماد البنانى مع مرشحين «اثنين» أحدهما مرشح للرئاسة فى جدال لعدم سداد الاشتراكات منذ سنوات، رغم حاجته لكل دقيقة لتسيير العمل بالنادى، وأصر الثنائى على عدم السداد وخوض الانتخابات بحجة مراجعة اللجنة الأولمبية.
عدم السداد إمّا لغياب المرشح عن النادى سنوات أو اعتبار المبلغ الأقل من 700 جنيه سنوياً مُغالى فيه مقابل خدمات مقدمة له.. وفي كلا الحالتين شئ مؤلم.. وكيف تستمر العضوية دون سداد لسنوات؟! وهل لو حجز «الثنائي» مكانًا بالمجلس الجديد سيسددان الاشتراكات السنوية..؟!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.