نابليون بونابرت يتوج نفسه إمبراطورًا.. رحلة القائد الفرنسى للوصول للحكم
فى كاتدرائية نوتردام بباريس، توج نابليون بونابرت، نفسه أمبراطورًا، فى مثل هذا اليوم، وهو أول فرنسى يحمل لقب الإمبراطور منذ ألف عام، سلم البابا بيوس السابع نابليون التاج الذي وضعه الفاتح لأوروبا البالغ من العمر 35 عامًا على رأسه.
ارتقى "نابليون" المولود في كورسيكا، وهو أحد أعظم الاستراتيجيين العسكريين فى التاريخ، انخرط سريعًا في صفوف الجيش الثورى الفرنسى فى أواخر تسعينيات القرن الثامن عشر، وفقا لما ذكره موقع هيستورى، وبحلول عام 1799، كانت فرنسا فى حالة حرب مع معظم أوروبا، وعاد نابليون إلى الوطن من حملته على مصر لتولى زمام الحكومة الفرنسية وإنقاذ أمته من الانهيار.
وكان نابليون بونابرت غادر مصر من أجل تحقيق حلمه فى قيادة بلاده والوصول إلى عرش باريس، حيث قرر نابليون العودة سراً إلى فرنسا، إثر قيام حرب عامة بين أوروبا وفرنسا، هنا ربما وجد نابليون الفرصة سانحة لكى يصنع مجدا شخصيا أكبر، فإذا استطاع أن يعود ويقود جيش بلاده ضد الجيوش الأوروبية ستكون الفرصة سانحة تماما لكى يكون الراجل الأول في السلطة.
وبعد أن أصبح القنصل الأول فى فبراير 1800، أعاد تنظيم جيوشه وهزم النمسا، فى عام 1802، أسس قانون نابليون، وهو نظام جديد للقانون الفرنسى، وفى عام 1804 أسس الإمبراطورية الفرنسية، وبحلول عام 1807م، امتدت إمبراطورية نابليون من نهر إلبه في الشمال، ونزولاً عبر إيطاليا فى الجنوب، ومن جبال البرانس إلى الساحل الدلماسى.
وابتداءً من عام 1812 بدأ نابليون يواجه الهزائم في مسيرته العسكرية، حيث عانى جراء غزو كارثي لروسيا، وخسر في إسبانيا أمام دوق ويلينجتون في حرب شبه الجزيرة، وفى أوائل عام 1815 أسس جيشًا كبيرًا جديدًا حقق نجاحًا مؤقتًا قبل هزيمته الساحقة في معركة واترلو فى 18 يونيو 1815.
ونفى نابليون بعد ذلك إلى جزيرة سانت هيلانة قبالة سواحل أفريقيا، حيث كان يعيش تحت الإقامة الجبرية مع عدد قليل من أتباعه، وفي مايو 1821 توفي على الأرجح بسبب سرطان المعدة، وكان عمره 51 عاما، وأثارت مسألة وفاة الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت فى منفاه الجدل مرة أخرى، ما بين من يعتقد أنه مات نتيجة إصابة بالسرطان، ومن يرى أن وفاته لابد أنها جاءت بعد تدخل خارجى، مرجحا أن يكون مات مسموما.