الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب.. (دمياط ومحافظات الدلتا تطلب تدخل فضيلة الإمام ..)
كان حلما يراود محافظة دمياط و محافظات الدلتا بصفة عامة بأن يكون على ارض مدينة دمياط الجديده فرع لجامعة الأزهر خاصة بعد تشغيل كليات الطب بنين وبنات منذ ١٥ والدراسات الإسلامية.. منذ ٢٥ عاما..
المهم كان قد تحقق الحلم وتم تخصيص ١٣٠ فدان في مدخل مدينة دمياط الجديده تمهيدا لإنشاء ١٦ كلية ضمن جامعة الأزهر وتم بالفعل البدء في إنشاء هذه الكليات بالجهود الذاتية من فريق عمل محب لدمياط ومخلص في حقها تمكنوا من وضع أساسات ٦ كليات منها ومسجد بتكلفة من أبواب الخير وصلت لأكثر من ٥٠ مليون جنيه كلها تبرعات .
بالرغم من علمنا بظروف الدولة وميزنياتها ..
كانت الصدمة التى لم يتوقعها اى دمياطى او دلتاوى من المحافظات المجاورة هى سحب ٥٠ فدان من الأرض المخصصة للجامعه وطرحهم للبيع للمطورين العقاريين بحجة توفير ميزانيات لاستكمال بناء باقي كليات فرع جامعة الأزهر ال ١٦ ..
الصدمة جائت من جانب هيئة المجتمعات العمرانية وحددوا سعر المتر في هذا المكان المتميز ٣ آلاف و ٤٠٠ جنية في حين أنه بعد التطوير العقارى سيصل إلى ١٠٠ الف جنيه كما حدث في لمار داون تاون وباقي المشروعات
لم نعد ندرى هل هناك صقور يطلق عليهم صقور التطوير العقارى كما انقضوا على المساحات الخضراء في مدينة دمياط الجديده وأقاموا بها مشروعاتهم الخاصة وصل بهم الحال إلى الانقضاض على أرض الأزهر بحجة عدم وجود ميزانيات متوفرة لاستكمال بناء جامعة الأزهر
لم يعد أمام المواطن الدلتاوى سوى الرجاء من فضيلة الإمام للتدخل لدى الحكومة ووزير الإسكان لوقف هذا البيعة والاكتفاء ببناء كليتين أو ثلاثة بالجهود الذاتية سنويا والإبقاء على الأرض المخصصة للجامعة وعدم التفريط فيها إلى أن يتم تدبير ميزانيات لاستكمالها ..
هذا النداء يشاركنا فيه نواب تلك المحافظات وفي حالة عدم مشاركتهم سيحسبهم الناخبين اما مقصرين تقصيرا واضحا في حق دوائرهم ام يحسبوهم مشاركين ومستفيدين من شركات التطوير العقاري التى ستحصل على على ال ٥٠ فدان من أرض جامعة الأزهر
الغريب أن رئيس الجهاز المهندس محمد فتح الله لانه على رأس مجموعة العمل النابعة لهيئة التنمية العمرانية من مصلحته أن يتم البيع لتحقيق هدف التنمية والتعمير يشجع هذا الاتجاه لانه ليس دمياطيا برغم أنه مهندس صعيدى مشهود له بالاداء الجيد وأصبح المجتمع المدنى الدمياطى قضيته أن يكون ال ٥٠ فدان في مؤخرة ال ١٣٠ فدان وليس في مقدمتها .
الاستغاثة الثانية نرسلها للدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لوقف هذا البيع ونحن نعلم أنه سيستجيب والمواطنين يقترحوا وضع جدول زمنى لانشاء هذه الكليات على حساب التبرعات على ١٠ سنوات بواقع كلية أو اثنين كل عام ويتم هذا التبرع تحت إشراف الدوله والأزهر ونلغي هذه البيعة . لكن فكرة أن نبيع جزء من الأصول للصرف على باقي الأصول لم تكن أبدا على حساب انشاء كليات كانت ستتم على ارض دمياط الجديده وفجأة يتبخر الحلم ونصبح بلا كليات ولا مستقبل لابنائنا لكليات ستكون على أرض محافظتنا دمياط.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق